بلغت قيمة سوق خدمات تكنولوجيا المعلومات “أس آي” والأنظمة المتكاملة في الشرق الأوسط 10.34 مليار دولار، بعد النمو المتزايد الذي حدث على مدار السنوات الخمس الأخيرة، حيث ارتفع معدل النمو السنوي الإجمالي “سي إيه جي آر” ليبلغ 8.87%، ما يخلق فرصاً هائلة لإيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه القطاعات الجديدة وفقاً لشركة “إس تي إم إي” لتقديم حلول تكنولوجيا المعلومات والأنظمة المتكاملة في الشرق الأوسط ومقرها دبي.
ووفقاً لتقرير أصدرته مؤسسة “ماركتس آند ماركتس”، فإن الاهتمام المتنامي بعمليات الأتمتة وتطبيق الأنظمة المتكاملة في إدارة الأعمال، إضافة إلى التطور في تكنولوجيا الحوسبة السحابية والافتراضية، يدعو إلى أن يتم استثمار ما قيمته 387.85 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2021م في مجال الأنظمة المتكاملة.
يذكر أن الأنظمة المتكاملة في الشرق الأوسط تشهد استمراراً في النمو بشكل كبير بالتزامن مع النمو السريع للتكنولوجيا وتطبيقها في مختلف المجالات، مع توقعات بالمحافظة على معدلات الطلب الحالية أو ارتفاعها عن معدلاتها.
وقال المدير التنفيذي لشركة “إس تي إم إي”، أيمن البياع: إن الشركات تتحول في الوقت الراهن، باتجاه استخدام تكنولوجيا الحلول المتكاملة بهدف خلق قيمة مضافة من خلال عملية جمع الموارد في مصدر واحد يبرز فعالية الاستثمار في هذا المجال.
وكانت قطاعات الاتصال والإعلام والقطاع الحكومي الأكثر مساهمة في هذا المجال خلال الفترة ما بين عامي 2011 و2016م.
وهي الفترة التي شهدت فيها هذه الصناعات نمواً منقطع النظير، ومع ذلك فإنه يتوقع أن يشهد المستقبل مساهمة في الطلب على الحلول المتكاملة من قبل قطاعات مثل الرعاية الصحية والخدمات.
وأضاف أن الفرصة متوافرة في السوق لتمكين مزودي الحلول المتكاملة من أن يدفعوا هذا المجال باتجاه أكثر نضجاً وتطوراً، كما أن العملاء الجدد يشكلون تحدياً للمزودين ليعملوا على ابتكار منتجات وخدمات جديدة، وعليه فإنه يجب اغتنام هذه الفرص بطريقة متميزة.
وفي الوقت الذي يشهد فيه نفط خام برنت ثباتاً عند نحو 54 دولاراً للبرميل، فإن هذا القطاع غير محصن من عمليات خفض الموازنات كتحديات مالية إلى جانب تحديات أخرى في مجال الأمن الإلكتروني كحفظ البيانات والشبكات وغيرها من المتطلبات المحوسبة للمؤسسات.
وعليه فإن العملاء الذين يواجهون تحديات في ميزانياتهم يشكلون دافعاً لمزودي الأنظمة المتكاملة لتطوير إستراتيجيات وتكتيكات وحلول تتناسب ومتطلبات هؤلاء العملاء.
وأجاب البياع بأن المطلوب هو إعادة صياغة الإستراتيجيات الداخلية لتعزيز نمو الأعمال، مضيفاً أن الهبوط في معدلات الإنفاق بشكل عام في منطقة الشرق الأوسط نتيجة لتذبذب أسعار النفط قد يكون هو الفارق بين النجاة والنمو وبالتالي فإن تبني استراتيجيات صحيحة ومناسبة لطبيعة السوق، يعد أمراً ضرورياً ومطلوباً بشكل كبير للمحافظة على النمو في بيئة اقتصادية متذبذبة مالياً.
وبسبب الأزمات التي يتعرض لها الاقتصاد العالمي من سوق الطاقة والسوق المالي فإن مختلف المؤسسات تتطلع لخلق قيمة أفضل بأقل التكاليف، إضافة للفوائد التي تنعكس على الإنتاجية التي تقدمها عملية استخدام الأنظمة المتكاملة.