حذّرت دراسة بريطانية حديثة من أن نقص مستويات الحديد في الجسم قد يؤدي إلى زيادة فرص الإصابة بأمراض القلب، وعلى رأسها مرض الشريان التاجي.
الدراسة أجراها باحثون في جامعتي إمبريال كوليدج لندن وكلية لندن الجامعية في بريطانيا، ونشروا نتائجها اليوم الخميس، في دورية “تصلب الشرايين وعلم الأوعية الدموية”.
وللوصول إلى نتائج الدراسة، فحص فريق البحث الجينات الوراثية لأكثر من 48 ألف شخص، وحددوا الآثار الجانبية لانخفاض أو ارتفاع نسبة الحديد في الجسم.
وأظهرت النتائج أن المستويات المرتفعة من الحديد في الجسم تقلل من احتمالات تطوير مرض الشريان التاجي.
وقال الباحثون: إن النتائج تشير إلى أن الحديد قد يكون له تأثير وقائي ضد أمراض القلب، مضيفين أن هذه النتائج الواعدة يمكن أن تمهد الطريق لعلاجات جديدة لتلك الأمراض.
ويحدث مرض القلب التاجي، أو الشريان التاجي عندما ينخفض تدفق الدم أو يتباطأ ويصبح غير قادر على الوصول إلى القلب بشكل صحيح.
وينتج المرض بسبب تراكم ما يسمي بـ”اللويحات العصيدية” على الجدران الداخلية للشرايين التي تغذّي عضلة القلب، وقد يتمزق بعضها ويبدأ بتضييق المجرى المتاح للدم داخل الشريان المغذّي لعضلات القلب.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن أمراض القلب والأوعية الدموية تأتي في صدارة أسباب الوفيات في جميع أنحاء العالم؛ حيث إن عدد الوفيات الناجمة عنها يفوق عدد الوفيات الناجمة عن أيّ من أسباب الوفيات الأخرى.
وأضافت المنظمة أن نحو 17.3 مليون نسمة يقضون نحبهم جرّاء أمراض القلب سنويًا، ما يمثل 30% من مجموع الوفيات التي تقع في العالم كل عام، وبحلول عام 2030م، من المتوقع وفاة 23 مليون شخص بسبب الأمراض القلبية سنويًا.