قال السفير التركي في فلسطين، غورجان تورك أوغلو: إن الشعب الفلسطيني كان أول من أبدى رفضه لمحاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا.
وذكر تورك أوغلو في مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس، في مقر وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا) (تابعة لرئاسة الوزراء) في رام الله وسط الضفة الغربية: حادثة 15 يوليو العام الماضي 2016م في فلسطين لها أهمية كبيرة في فلسطين، القادة الفلسطينيين والشعب أول من أبدى رأيه وأظهر رد فعل كبيراً على هذه المؤامرة، ورفضها.
وقال: الرئيس الفلسطيني وقادة الأحزاب والفصائل أعربوا عن التضامن من خلال اتصالهم بأنقرة، وفي وقت لاحق، قاموا بعمل زيارات للعاصمة لتهنئة القيادة والشعب في تركيا.
وتابع: شوارع القدس والضفة وغزة امتلأت بالناس الذين أعربوا عن تضامنهم مع الشعب التركي ورفضهم لمحاولة الانقلاب؛ لأن الشعب الفلسطيني أدرك الغرض من هذه المحاولة الانقلابية الموجهة لحكومة شرعية.
وقال السفير: إن الشعب الفلسطيني أدرك أن الهدف من محاولة الانقلاب هو إضعاف تركيا؛ الأمر الذي يترتب عليه فقدان فلسطين الدعم القادم من العالم الإسلامي لذلك كانت الاستجابة ورد الفعل من الشعب الفلسطيني سريعة وقوية.
وأضاف: العديد من الدول الغربية الذين يتغنون بالديمقراطية تفاجؤوا من الحساسية التي أبداها الشعب الفلسطيني في حين لم يقوموا هم بالتعليق الكافي ضد هذا العدوان الخطير على الديمقراطية التركية.
وأعرب تورك أوغلو عن امتنان تركيا وشكرها للشعب الفلسطيني على موقفه ضد الانقلاب ودعمه للشرعية التركية.
وأشار إلى أن منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية تتواجد في العديد من دول العالم لكنها لم تتمكن من وضع قدم لها في فلسطين، مضيفاً: هذا سبب آخر لتقديم شكرنا وتقديرنا للقيادة الفلسطينية.
واستعرض السفير التركي بالتفصيل مراحل محاولة الانقلاب، واستهداف المؤسسات والمراكز الحيوية في الدولة، ومحاولة استهداف رئيس الجمهورية السيد رجب طيب أردوغان.
وقال: تركيا تعيش منذ 70 عاماً في نظام التعددية الحزبية المحكومة بالقانون الذي حدد طريقة الانتخابات والفوز والخسارة فيها، وتشكيل الحكومة أو تشكيل التحالف الحزبي وكل هذا يحدث بكل شفافية أمام عين المواطن في الجمهورية التركية.
وبيّن أن القوات التركية المسلحة وقوات الشرطة وفي غضون ساعات قليلة أفشلت محاولة الانقلاب، بدعم من الشعب الذي ساند ونزل للشوارع والميادين وأجبروا الخونة على الاستسلام.
وقال: العديد من الانقلابين قُدم للمحاكمة، وعدد منهم فروا وهربوا إلى الخارج.
وأشار إلى أن هذا الأسبوع سيشهد مراسم وعروض ومؤتمرات عديدة لتذكر محاولة الانقلاب، تكريماً للشهداء الذين بلغ عددهم 250 شهيداً، واحتفالاً بنصر الديمقراطية، ولفضح المنظمة الإرهابية، وأخذ الدروس والعبر.
وخلال المؤتمر، استعرض السفير التركي الدعم الذي تقدمه تركيا عبر وكالة “تيكا” للفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، مؤكداً شفافية عملها.