دشنت الرحمة العالمية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي مشروع “خيرات”، والذي يتضمن شراء أراض لزراعتها والصرف من ريعها على الأيتام، والذي يعد أحد المشروعات التي أنتجتها الرحمة العالمية منذ أربع سنوات كأحد المشروعات التنموية والاجتماعية الموازية للتعليم والصحة.
وفي هذا الصدد، قال رئيس مكتب شرق أفريقيا في الرحمة العالمية عبدالعزيز الكندري: إنه تمَّ البدء في استصلاح الأراضي الزراعية في تنزانيا والصومال في إطار الجهود المبذولة لإقامة مزارع تنموية يصرف من ريعها على الأيتام وأوجه الخير والبر والإحسان من مجمعات خيرية وإنسانية مثل رعاية الأيتام والطلبة، ومشروعات أخرى كالصدقة والتنمية المستدامة، مبيناً أن مشروع المزارع في شرق أفريقيا يحقق مقاصد العمل الخيري مثل التمدين والعمران، وتعمير الأرض وتنمية المجتمعات في القارة السمراء.
وأضاف الكندري: بفضل الله وبعد الحملة التي انطلقت قبل شهرين بدأنا بالعمل الجاد على مزارع خيرات، والتي ننتظر أن تنتج ثماراً ومنتجات يتم بيعها يصرف من ريعها على الأيتام، مبيناً أن الرحمة العالمية تعمل بمنهجية من خلال العمل محاور متعددة، منها: المحور التعليمي والطبي والتنموي والاجتماعي؛ ولذا أصبح وجود المحور الزراعي أمراً مهماً وضرورياً كمشروع نوعي تفتقده كثير من المؤسسات الإنسانية والخيرية المماثلة.
وأكد الكندري أن مشروع خيرات يعد مورداً دائماً يساهم في تغطية مصروفات المشروعات الخيرية والإنسانية، فنقوم من خلال هذه المشروعات النوعية بدعم ميزانيات مشروعاتنا الخاصة بالأيتام والفقراء، وتعليمهم بأسلوب يضمن لهم استمرار تقديم الخدمة لهم ورعايتهم، كما أنها تسهم في تدريب بعض الطلاب والمزارعين على الزراعة الحديثة والمتطورة، وإعداد نموذج يحتذى به في المزارع في الدول التي يتم تنفيذ المشروع بها.
وبين الكندري أن الرحمة العالمية لديها فكرة لتطوير المشروع لتحويله إلى مشروع زراعي وحيواني وصناعي، فالبيئة الزراعية تتطلب أن يكون هناك رعي، وبالتالي ففكرة مشروع الإنتاج الحيواني موجودة بالفعل، بالإضافة إلى أن هناك مشروعاً آخر وهو الإنتاج الصناعي عن طريق صناعة الألبان وغيرها، فمشروع “خيرات” مشروع متكامل سيدرّ الخير على الأيتام وعلى المشروعات الخيرية والإنسانية المتنوعة.