أعلنت منظمة “أطباء بلا حدود”، أمس السبت، تعليق أنشطة سفينتها “برودانس”، الأكبر التي تتولى إغاثة المهاجرين في البحر المتوسط، إثر الحظر الذي فرضته البحرية الليبية على السفن الأجنبية.
وقال لوريس دي فيليبي، رئيس المنظمة في إيطاليا في بيان: إن الدول الأوروبية والسلطات الليبية هي في طور منع أشخاص من السعي إلى الأمن، إنه مساس مرفوض بحياة الأشخاص وكرامتهم.
والسفينة “برودانس” هي الأكبر بين سفن المنظمات غير الحكومية الناشطة قبالة السواحل الليبية، ونقلت حتى نهاية مايو 1500 شخص.
لكن المنظمة أوضحت أنها مستمرة في تأمين المساعدة اللوجستية والصحية لسفينة “أكواريوس” التابعة لمنظمة “إس أو إس المتوسط” والموجودة حالياً في المياه الدولية.
والجمعة، قال نيكولا ستالا، منسق عمليات البحث والإنقاذ على متن السفينة أكواريوس لـ”فرانس برس”: حتى الآن نواصل نشاطنا في المياه الدولية.
وتسير أكواريوس دوريات منذ 10 أيام على بعد 20 ميلاً شمال ليبيا وتبتعد حتى 30 ميلاً ليلاً.
وأعلنت البحرية الليبية الخميس استحداث منطقة بحث وإنقاذ في المياه الإقليمية لمنع “أي سفينة أجنبية” من إغاثة مهاجرين خصوصاً المنظمات غير الحكومية، إلا بطلب صريح من السلطات الليبية.
وبعدما أبحرت غداة القرار الليبي في اتجاه منطقة الإنقاذ، اتجهت السفينة “فوس هيستيا” التابعة لمنظمة “سيف دي تشيلدرن” إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، من دون أن تعطي تفسيراً لهذا الأمر حتى الآن.
من جهتها، تستعد السفينة “غولفو أزورو” التابعة لمنظمة “برواكتيفا أوبن آرمز” الإسبانية للعودة في الساعات المقبلة إلى منطقة الإنقاذ بعدما تزودت بالوقود في مالطا.