حذر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية عيسى قراقع اليوم الأحد، من سقوط شهداء في أية لحظة في صفوف الأسرى الفلسطينيين المرضى نتيجة وجود حالات خطيرة بينهم.
وحمّل قراقع في تصريحات له، سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن حياة وصحة المئات من الأسرى المرضى والمصابين وذوي الإعاقة والذين يعانون من أمراض خطيرة وصعبة في سجون الاحتلال، في ظل استمرار الاستهتار بعلاجهم وعدم إجراء فحوصات دورية لهم ونقلهم إلى المستشفيات.
وقال “تصاعدت حالات الإصابات بالجلطات في السجون، واكتشاف أمراض خبيثة في أجسام الأسرى بسبب قلة العناية الصحية بهم وعدم تحمل حكومة إسرائيل وإدارة السجون وأطبائها مسؤولياتهم الطبية والقانونية والأخلاقية في تقديم العلاجات اللازمة للمرضى”، مشيرا إلى تلقي العديد من الشكاوى من الأسرى المرضى داخل السجون حول المماطلة في تقديم أطباء السجون الإسرائيلية العلاجات اللازمة لهم.
وتحدث قراقع عن وجود 18 أسيرا يقبعون في مستشفى الرملة وحالاتهم خطيرة جدا وتهدد حياتهم بالموت في أية لحظة. وطالب بإيلاء الاهتمام الدولي والقانوني وتحرك المؤسسات الدولية ومنظمة الصحة العالمية لإلزام إسرائيل باحترام المعاهدات والاتفاقيات الدولية في العناية بالأسرى المرضى وتوفير كل العلاجات اللازمة لهم.
كما أشار إلى أن “جنود الاحتلال يطلقون الرصاص الحي على الشبان، بهدف القتل ودون أن يشكل هؤلاء الشبان أي خطر على جنود الاحتلال”.
وأفاد بأن ما يزيد عن 80 جريحا في مخيم الدهيشة أصيبوا برصاص جنود الاحتلال منذ عام 2015 في أقدامهم، ما تسبب لهم بإعاقات بسبب تعمد جنود الاحتلال إطلاق الرصاص الحيّ عليهم، معتبراً أن هناك استهتارا واضحا من قبل الجنود بحياة الشبان، وأن ما يجري يتم بتعليمات وتوجيهات رسمية من قيادة الجيش الإسرائيلي. وهذه تعتبر جرائم حرب ومخالفات جسيمة لكل الشرائع والقوانين الدولية والإنسانية.
على صعيد آخر، ذكر نادي الأسير الفلسطيني، في بيان له، أن “اليوم هو موعد الإفراج عن الأسير إياس الرفاعي (34 عاماً)، من بلدة كفر عين في محافظة رام الله والبيرة، بعد قضائه 11 عاماً في سجون الاحتلال”.
وأوضح أن الرفاعي وهو أحد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، اعتقل في العام 2006، وصدر بحقه حُكم بالسجن لمدة ثمانية أعوام، وبعد استئناف قدمته نيابة الاحتلال تمت زيادة حكمه ليصبح 11 عاماً.
الجدير ذكره، أنه سيتم الإفراج عنه من سجن نفحة الصحراوي، وسيتم استقباله من أمام حاجز الظاهرية في الخليل.