حذّرت منظّمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، الثلاثاء، من أن 380 ألف طفل يمني دون سن الخامسة، يعانون من سوء التغذية الحاد والشديد.
وأضاف مكتب المنظمة باليمن في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”، أن الأطفال اليمنيين المصابين بسوء التغذية الحاد يعيشون تحت الخطر.
وتقفز أعداد الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد بشكل مهول عامًا بعد آخر، حيث ارتفع عددهم من 160 ألف طفل، حسب إحصائيات عام 2014 (قبل اندلاع الحرب)، إلى 210 آلاف طفل في عام 2015، ثم 360 ألف طفل في عام 2016.
وكانت المنظمة الدولية قالت: إن الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد الشديد أكثر عرضة للوفاة، بمقدار 10 مرات قياسًا بغيرهم من الأطفال الأصحاء ما لم يتم تقديم التدخلات العلاجية اللازمة لهم في الوقت المناسب.
ويتسبب سوء التغذية الحاد في إضعاف جهاز المناعة، ويجعل الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالأمراض، كما قد يعاني الأطفال المصابون بسوء التغذية الحاد من التقزم مدى الحياة وضعف في القدرات الذهنية والإدراكية، وفقًا للأمم المتحدة.
وتواجه اليمن صعوبات تمثلت في انتشار الفقر وانعدام الأمن الغذائي، وندرة الخدمات الصحية حتى قبل تصاعد حدة النزاع بالبلاد، في مارس 2015، وأصبح نظام الصحة في البلد اليوم على وشك الانهيار، وفقًا للمنظمة.
وخلفت الحرب التي يشهدها اليمن منذ خريف 2014 بين القوات الموالية للحكومة الشرعية من جهة، ومسلحي جماعة الحوثي، والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح من جهة أخرى، أوضاعاً إنسانية وصحية صعبة، فضلًا عن تدهور حاد في اقتصاد البلد الفقير.