أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة لشؤون التنمية الاقتصادية هند الصبيح اليوم أهمية التزام “إسرائيل” بتنفيذ جميع الحقوق التي تكفلها اتفاقية حقوق الطفل والبروتوكولات الاختيارية الملحقة بها.
جاء ذلك في كلمة للوزيرة الصبيح في اليوم الختامي لأعمال مؤتمر (معاناة الطفل الفلسطيني في ظل انتهاكات “إسرائيل” القوة القائمة بالاحتلال لاتفاقية حقوق الطفل) الذي تستضيفه البلاد على مدار يومين بمشاركة عربية واسعة ورفيعة المستوى.
وقالت الصبيح إن المشاركين أقروا بأن الأطفال الفلسطينيين أسوة بأطفال العالم هم أصحاب حقوق أساسية تشكل مجموعة من المعايير والالتزامات المتفق عليها عالميًّا وغير قابلة للتفاوض والتي تمثل الحد الأدنى من الاستحقاقات والحريات التي تلزم “إسرائيل” قانونيًّا الوفاء بها.
وأضافت أن تلك الحقوق مبنية على الحق في الكرامة دون أي تمييز لافتة إلى أن أطفال فلسطين يعيشون ظروفًا استثنائية سببها الاحتلال “الإسرائيلي” لأرضهم وممتلكاتهم وانتهاكاته الجسيمة الممنهجة واسعة النطاق لحقوقهم والتوسع المستمر للمستوطنات غير القانونية وبناء جدار في الضفة الغربية ومصادرة الأراضي وتدمير منازل الفلسطينيين وأرزاقهم.
وأوضحت أن المشاركين عبروا عن القلق العميق على وجه الخصوص حول استمرار معاناة أطفال فلسطين كضحية للاحتلال “الإسرائيلي” الذى يعرضهم للعنف والخطر والتعذيب والمعاملة العنصرية والتمييز والنقل القسري.
وأضافت “أننا ندين كافة أعمال العنف المرتكبة من قبل “إسرائيل” القوة القائمة بالاحتلال بحق الأطفال الفلسطينيين بما فيها انتهاك حقهم في الحياة والبقاء والنماء عبر قتل مئات الأطفال الفلسطينيين وإصابة الآلاف منهم نتيجة العمليات العسكرية التي تشنها على مناطق تتسم بكثافة سكانية عالية ويوجد فيها عدد كبير من الأطفال”.
وبينت أن المشاركين أدانوا رفض “إسرائيل” القوة القائمة بالاحتلال الاعتراف بواجباتها ومسؤولياتها بتطبيق اتفاقيات حقوق الإنسان بما فيها اتفاقية حقوق الطفل واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 متسببة بانتهاكات جسيمة لحقوق الأطفال وإفلات المسؤولين عن ارتكاب هذه الانتهاكات من العقاب وهو ما أكدته محكمة العدل الدولية.
وقالت إن المشاركين أكدوا أن “إسرائيل” تتحمل المسؤولية بموجب القانون الدولي والعدالة الدولية عن جميع الانتهاكات التي ترتكبها بحق الأطفال الفلسطينيين في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية ومسؤولة عن سياستها العنصرية والانتهاكات التي ترتكبها بالأخص العنف الممارس من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين.
وأوضحت الصبيح أن المشاركين أقروا بأن الدول الأطراف في اتفاقية حقوق الطفل قد التزمت بإنفاذ حقوق الطفل دون تمييز وبالتالي فهي ملزمة بالعمل على إنهاء كافة الانتهاكات التي ترتكبها “إسرائيل” ضد أطفال فلسطين والتي تشكل انتهاكًا صارخًا لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
ولفتت إلى أنهم أكدوا ضرورة التزام “إسرائيل” بتوفير ضمانات فعلية بعدم تكرار تلك الانتهاكات وضرورة تعويض المتضررين ومساءلة ومحاسبة المتسببين بتلك الانتهاكات وأن تلك الانتهاكات تستوجب المساءلة القانونية للمسؤولين “الإسرائيليين”.
يذكر أن المؤتمر عقد برعاية وحضور سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط ووزراء الشؤون الاجتماعية في الدول العربية وممثلي وزارات الخارجية والمنظمات الاقليمية والدولية والخبراء الدوليين المعنيين بحقوق الإنسان بما فيها حقوق الطفل. (كونا)