أعلن النائب د. محمد الحويلة عن تقديمه اقتراحا برغبة بإنشاء مناطق صناعية مخصصة للشباب على أن تشكل لجنة دائمة داخل وزارة التجارة والصناعة مهمتها حصر أبرز المشروعات الصناعية الصغيرة التي يمكن إقامتها في المناطق الصناعية المخصصة للشباب مدعمة بدراسات الجدوى لكل مشروع على حدة، ويحق للشاب المبادر تقديم مشروعه الخاص به بشرط أن يتوافق مع معايير ونوعية المشروعات المطلوب إقامتها في هذه المناطق.
وقال د. الحويلة في اقتراحه إنه يجب أن يقدم أي مشروع يقام في المناطق الصناعية المخصصة للشباب منتجات محلية تصب على المديين المتوسط والبعيد في التوجه نحو تنويع مصادر الدخل، وكذلك إنتاج سلع بديلة لمثيلاتها المستوردة بما يحد من عمليات الاستيراد ويعمل على موازنة الميزان التجاري الكويتي
وشدد على أهمية أن تخلق هذه المشروعات فرص عمل حقيقية للشباب الكويتي بخاصة من يحملون شهادات تعليمية متدنية، على أن تتم متابعة أداء هذه المشروعات والمبادرات من قبل الدولة للتأكد من جديتها وكذلك لتقديم العون لها في مختلف مراحلها، وإعداد تصور شامل لتطوير القطاع الصناعي ليكون ضمن أحد مصادر الدخل الرئيسة في الكويت.
وأكد أهمية اعطاء منتجات هذه المصانع الأولوية عند شراء احتياجات مختلف الجهات الحكومية من دون الإخلال بمعايير الجودة المطلوبة، مع ضرورة عمل دورات مجانية توعوية للشباب وأصحاب المصانع الكويتية عن كيفية تطوير الاستراتيجيات التصنيعية المثمرة للتقدم التقني.
وأشار إلى أنه لتحقيق كل ذلك فإن الأمر بحاجة إلى إستراتيجية مدروسة وشاملة تنتقل بنا من النجاحات الفردية إلى الإنجاز الجماعي على مستوى الدولة ككل.
ولفت إلى أنه لا يمكن أن تنحصر مهمة الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة في البرامج التدريبية ودعم هذا المشروع أو ذاك من دون إستراتيجية شاملة مدروسة بعيدة المدى تهدف لإقامة قطاع صناعي وطني خاص لبنته الأساسية هي تلك المشروعات.
ومن جهة أخرى أشاد النائب د. محمد الحويلة بنجاح مشروع “أمنية” لتدوير النفايات البلاستيكية وطالب بأن يصبح المشروع نقطة انطلاقة حقيقية نحو تعزيز القاعدة الصناعية الإنتاجية في الكويت.
وأكد ضرورة ألا تنحصر الأهداف فقط في تحفيز الشباب على العمل الخاص بل الأهم هو جعل هذه المشروعات وسيلة لتنويع مصادر الدخل كنواة لقطاع ضخم من المشاريع الصناعية يستند إليها الاقتصاد الوطني في المديين القريب والبعيد.
و(أمنية) هو مشروع وطني بيئي وحضاري يهدف إلى نشر ثقافة فرز وتدوير النفايات في المجتمع كما يعمل على خلق صناعة جديدة في البلاد بدلا من ردمها تحت الأرض بما يسهم في الحد من التلوث البيئي.
والمشروع الذي تم افتتاحه منذ أيام في محافظة الجهراء عبارة عن خبرات شبابية في البلاستيك، وهي عبارة عن تدوير للبلاستيك بشكل كامل وتحويله إلى مواد صغيرة تدخل في الصناعة، والمصنع يقوم على مبنيين، والطاقة الإنتاجية للمصنع 700 طن في الشهر.