أعلنت حركة “الجهاد الإسلامي”، الجمعة، رسمياً، مقاطعتها لاجتماع المجلس المركزي الفلسطيني، المقرر الأحد المقبل.
وقال داود شهاب، الناطق باسم الحركة، في تصريح خاص لمراسل “الأناضول”: “الحركة أبدت قراراً نهائياً بعدم المشاركة في اجتمع المجلس المركزي القادم” الذي يناقش سبل الرد على الإجراءات الأمريكية و”الإسرائيلية” تجاه القدس.
وأضاف أنه من بين أسباب عدم مشاركة حركته “عقد الاجتماع في رام الله، وهذا غير متفق عليه في اجتماعات اللجنة التحضيرية التي انعقدت في بيروت وحضرته الحركة في 10 يناير من العام الماضي”.
وأوضح شهاب أنه “تم الاتفاق على عقد اجتماع خارج فلسطين، بمعنى أن يكون بعيداً عن الاحتلال “الإسرائيلي” وتدخلاته”.
وبيّن أن الأعضاء الذين يدخلون الضفة الغربية يحتاجون لتصاريح من “إسرائيل”، “فكيف يمكن أن يتخذوا قرارات حاسمة بشأن التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية”.
وكشف المتحدث باسم حركة الجهاد، أن “السبب الثاني كان ضرورة تطبيق ما جاء في الاتفاقات المختلفة للمصالحة، من الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية لمناقشة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية ووضع رؤية شاملة للتحديات ومواجهتها ومن ثم ترتيب اجتماع للمجلس المركزي”.
وأوضح أنه “كان من الضروري وضع ترتيبات أكثر دقة وشمولية لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بشأن إعادة ترتيب منظمة التحرير ودخول حركتي “الجهاد” و”حماس” في مؤسسات المنظمة”.
والمجلس المركزي الفلسطيني هيئة دائمة منبثقة عن المجلس الوطني، التابع لمنظمة التحرير التي تضم الفصائل الفلسطينية، عدا حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي.
وعقد المجلس دورته الأخيرة الـ27 في مدينة رام الله عام 2015.
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في كلمة متلفزة، الأسبوع الماضي: إن جلسة المجلس المركزي الفلسطيني تهدف إلى “مناقشة قضايا إستراتيجية، واتخاذ قرارات الحاسمة للحفاظ على مدينة القدس”.
وفي 6 ديسمبر الماضي، قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب اعتبار القدس عاصمةً للاحتلال، والبدء بنقل سفارة بلاده من “تل أبيب” إلى المدينة الفلسطينية المحتلة.