أثارت جريمة اغتصاب طفلة باكستانية في الثامنة من عمرها ومقتلها مؤخراً، ردود فعل غاضبة في باكستان والعالم ومن شخصيات معروفة.
واختفت الطفلة التي تدعى زينب أنصاري الأسبوع الماضي أثناء ذهابها إلى منزل مجاور لبيتها (في إقليم البنجاب الباكستاني) لتلقي دروساً في القرآن، بينما كان والداها يؤديان العمرة في السعودية.
وعثر على جثة الطفلة زينب الثلاثاء الماضي في صندوق للقمامة، وفقاً لما قاله ضابط الشرطة عمران نواز خان، وقالت السلطات: إنها اختطفت واغتصبت وقتلت.
وأثارت هذه الجريمة المروعة غضباً شعبياً واسع النطاق في باكستان، وأدان نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي الحكومة لفشلها في إلقاء القبض على أولئك المتورطين في الجريمة.
كما اندلعت أعمال عنف في مدينة كاسور قبل ساعات من تشييع جنازة الطفلة زينب.
وهاجم مواطنون غاضبون مركزاً للشرطة ومبنى حكومياً مجاوراً في إقليم البنجاب؛ ما أدى إلى اندلاع اشتباكات أسفرت عن مقتل شخصين على الأقل وإصابة عدة أشخاص آخرين.
وصرح رنا ثناء الله، وزير العدل في الإقليم، أن الشرطة تحاول احتواء العنف والعثور على المتورطين في قتل الطفلة واعتقالهم.
وأغلق أصحاب المتاجر متاجرهم في كاسور الأربعاء؛ تعبيراً عن غضبهم من قتل الطفلة.
من جهتها، أعرب الناشطة الباكستانية ملالا يوسف عن حزنها العميق على مصير الطفلة زينب، وكتب ملالا على حسابها على “تويتر”: “إن قلبي انفطر على زينب، طفلة بالـ7 من العمر اغتصبت وقتلت بشكل عنيف في كاسور، باكستان، هذا يجب أن يتوقف، الحكومة والسلطات المعنية يجب أن تتخذ خطوات”.
ويشهد موقع “تويتر” اليوم تفاعلاً كبيراً مع الطفلة زينب، على الوسم #JusticeForZainab، الذي تصدر الترند بـ230 ألف تغريدة حتى الآن.
وأعلنت الشرطة الباكستانية، أمس الجمعة، أن نتائج اختبارات الحمض النووي أكدت أن شخصاً واحداً ارتكب 8 جرائم اغتصاب وقتل للأطفال شهدتها مدينة قصور بولاية البنجاب خلال العام الماضي، وأحدثها خطف واغتصاب وخنق الطفلة زينب الأنصاري (7 سنوات).
وقال المفتش العام لشرطة ولاية البنجاب، عارف نواز خان، لقناة “جيو نيوز” الباكستانية: من الواضح للغاية بعد اختبارات الحمض النووي، أن القاتل في الجرائم السبع الماضية، والجريمة الثامنة (قتل زينب)، هو شخص واحد نفذ تلك الجرائم البشعة.
وأضاف المفتش العام: فحصنا الحمض النووي لـ227 شخصاً، وقلصنا العدد إلى 67 من المشتبه بهم، ولكن لم تتطابق عينات أي منهم مع الحامض النووي، الذي وجد على جثة زينب.
وأوضح المسؤول الكبير أنه من الصعب التعرف على القاتل من لقطات فيديو سجلتها كاميرات المراقبة، بسبب رداءة المقطع.
وأكد أن ما سجلته الدوائر التلفزيونية المغلقة لم يكن واضحاً، و”رغم أننا أجرينا محاولات لتحسين الجودة، لم يكن متاحاً التعرف على القاتل، وحالياً نقوم بمحاولات لتطوير جودة المقطع أكثر”.
وتعهد بإطلاع الرأي العام على أي اختراق في التحقيقات، متعهداً بحل هذه القضية في أقرب وقت.
المصدر: البيان الإماراتية و “العربية نت”.