في عالم يموج بكل ما هو جديد يومياً من الأساليب العصرية والمستحدثات التربوية، ووسط زحام من إستراتيجيات وأهداف أفرزتها النظم الحديثة وطبيعة المرحلة المتغيرة؛ حتى اختلطت أولويات التربية الإسلامية، في ظل غزو التكنولوجيا بأنواعها المختلفة وتأثيراتها الكبيرة للبيوت، وسيطرتها على عقول الأبناء وسلوكياتهم.
وفي ظل ما يخططه أعداء الإسلام لغزو الأمة تربوياً وفكرياً وثقافياً؛ حتى رصدت الأموال الباذخة، والجهود المحترفة، والإمكانات الهائلة التي تقف وراءها دول وأجهزة ضخمة.
كل ذلك يدفعنا إلى استشعار أهمية العلم بأصول وثوابت تربية النشء؛ حتى نستطيع أداء الأمانة التي كلفنا الله تعالى بها؛ حيث استرعانا الله تعالى، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: “كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْماً أَنْ يُضَيّعَ مَنْ يَعُوْلُ”، وليس هناك ضياع أكثر من الجهل بوسائل التربية وأهدافها وطرقها الحديثة.
ومساهمة من “المجتمع” في تمكين الآباء من هذه الوسائل والأهداف والإستراتيجيات، تقدم هذا الملف الذي تلقي من خلاله الضوء على تربية النشء في ظل الواقع الجديد وتطوراته.