أخلي، اليوم الثلاثاء، 25 مريضاً من مدينة دوما بالغوطة الشرقية، من بين آلاف بحاجة إلى إخلاء عاجل، وذلك إثر اتفاق بين “جيش الإسلام” (أحد فصائل المعارضة) وروسيا بضمانة الأمم المتحدة.
وقال مراسل “الأناضول” في المنطقة: إن 25 شخصاً مصاباً بأمراض مزمنة، من بينهم أطفال ونساء، خرجوا من مناطق سيطرة المعارضة في الغوطة، ووصلوا إلى معبر “مخيم الوافدين التابع للنظام السوري”.
ومن المتوقع أن يلقى المرضى العلاج في مشافي العاصمة دمشق، تحت إشراف الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري.
وأفاد رئيس المجلس المحلي لدوما، إياد عبد العزيز، لمراسل “الأناضول”، أن 25 من الحالات المرضية المستعصية خرجت من الغوطة، ومن المتوقع أن يبلغ عدد الخارجين كأقصى حد 40 شخصاً.
ونفى عبدالعزيز أن يكون الخروج المذكور لمدنيين أو عسكريين كما تسعى بعض الأطراف أن تروج له، بل مخصص للحالات المرضية فقط.
وأمس الإثنين، أعلن فصيل “جيش الإسلام”، أحد فصائل المعارضة السورية المسلحة، التوصل لاتفاق مع روسيا، برعاية أممية، لإخراج المصابين من الغوطة على دفعات للعلاج.
والغوطة الشرقية هي آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، وإحدى مناطق “خفض التوتر”، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانة في عام 2017.
وتتعرّض الغوطة، التي يقطنها نحو 400 ألف مدني، منذ أسابيع لحملة عسكرية تعتبر الأشرس من قبل النظام السوري وداعميه.
وأصدر مجلس الأمن الدولي قراراً بالإجماع، في 24 فبراير الماضي، بوقف فوري لإطلاق النار لمدة 30 يوماً، ورفع الحصار، غير أن النظام لم يلتزم بالقرار.
وفي مقابل قرار مجلس الأمن، أعلنت روسيا، في 26 من الشهر نفسه، “هدنة إنسانية” في الغوطة الشرقية، تمتد 5 ساعات يومياً فقط، وهو ما لم يتم تطبيقه بالفعل مع استمرار القصف على الغوطة.