يترقب الأردنيون إعلان رئيس الوزراء المكلف، عمر الرزاز، عن تشكيلة حكومته، بعد مرور تسعة أيام على تكليفه من العاهل الأردني، خلفاً لسلفه المستقيل، هاني الملقي.
وجرى تكليف الرزاز في 5 يونيو الجاري، بعد يوم من استقالة حكومة الملقي تحت وطأة احتجاجات شعبية واسعة ضد قانون معدل لضريبة الدخل، أقرته الحكومة، أواخر الشهر الماضي
ولم يسبق أن استغرق رئيس حكومة أردني كل هذا الوقت قبل الإعلان عن تشكيلة حكومته.
عادة كانت وسائل التواصل الاجتماعي تعجّ بتوقعات لأسماء شخصيات مرشحة للحكومة، وثبت أحياناً أنها كانت صائبة.
لكن الحال بالنسبة للرزاز يختلف كلياً؛ فحتى الآن لم تتمكن أي جهة من إثبات دخول أي شخصية في تشكيلته، وهو ما يزيد ترقب الأردنيين بين أمل وخوف.
أمل الأردنيين مبعثه تكتم الرزاز على تشكيلته وطول فترة مشاوراته؛ ما قد يعني أنه يريد أن يخرج بفريق وزاري غير مسبوق، ينقل المملكة من خلاله إلى بر الأمان.
أما الخوف، فمبعثه أن كثيراً من الأردنيين يرون أن التأخير في الإعلان عن الحكومة ربما يعود إلى نية الرزاز إدخال أسماء ليست بجديدة إلى تشكيلته، ويسعى أولاً إلى رصد أصداء ما يتداوله الشارع بشأن حكومته المرتقبة.
إعلان الرزاز عن حكومته لن يطول أكثر من ذلك، وفق مراقبين؛ إذ أصبحت البلاد على بعد يوم واحد من عطلة عيد الفطر، التي تستمر حتى مساء الإثنين القادم.
رئيس الحكومة “الصامت” بشأن تشكيلته الحكومية ترك الجميع رهن حديث لا يتجاوز التوقعات والتكهنات.
فربما يسبق العيد، ويعلن عن حكومته اليوم أو غداً، أو يترك الأمر إلى ما بعد عطلة العيد، ليتيح لوزرائه الجدد مباشرة عملهم على الفور.