أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن المواجهة الكبرى التي قادها أبناء شعبنا في جمعة انتفاضة القدس على طول السلك الزائل شرق قطاع غزة مثلت قفزة نوعية في ترجمة تحدي الاحتلال والاشتباك معه من نقطة الصفر.
واعتبرت الحركة في بيان صحفي تلك المواجهة قفزة أيضاً في كسر جبروت الاحتلال وإشعاره أنه في طائلة الثورة الشعبية التي تتعاظم يوماً بعد يوم، معبرةً عن فخرها بما قدمه شعبنا بقائمة طويلة ومشرفة من الشهداء والجرحى.
وقالت: إن مسيرات العودة وكسر الحصار في جمعة انتفاضة القدس قد رسخت مفهوماً نضالياً عظيماً، وأكدت تلاحماً وتعاضداً وطنياً فريداً، وعبدت طريق الحرية والانعتاق من الاحتلال وتحشيد كل قوى شعبنا الحية في مواجهة الظلم والحصار.
ولفتت الحركة إلى أن شعبنا الفلسطيني الذي احترف فن المقاومة والبطولة حتى صارت جزءاً من ثقافته قدم اليوم نموذجاً استثنائياً غير قابل للكسر والتطويع، مبينةً أنه ما زال لديه مخزون إستراتيجي لا ينضب من البطولة والتضحية والإقدام؛ ما يجعل مهمة الاحتلال في كسره أمراً مستحيلاً.
وأشارت إلى أن شعبنا يقدم فاتورة الحرية والكرامة التي لا يمكن إلا من خلالها تجسيد الهوية والحق الفلسطيني ومحاصرة المحتل وإجباره على التراجع ولفت أنظار العالم إلى معاناة شعبنا وتحشيد الرأي العام العربي والدولي لصالح قضيتنا.
وأكدت “حماس” أن هؤلاء الأبطال الذين رسموا اليوم صورة مشرقة عن الصمود والتحدي الفلسطيني، وتجاوزوا خطوط الخوف، وتغلبوا على لحظات التردد يمثلون الصورة الحقيقية لشعب مناضل لم يضعف عن مواجهة الاحتلال طوال سبعين عاماً.
وشددت على حرصها بكل قوة وعزم على الحفاظ على كل قطرة دم من أبناء شعبنا؛ لأنها غالية وعزيزة، مؤكدةً أن الأوطان لا تحرر إلا بالتضحيات الجسام.
وقالت: إنه حق لكل شعبنا أن يفخر بهؤلاء وأن يرفع رأسه بهم، وحق له أن يجعل من هؤلاء رموزاً لكل معاني الانتماء للوطن والحرية والكرامة.
وهنأت الحركة الشهداء بفوزهم وكسب مقعدهم في سماء عالية، والجرحى الذين ارتدوا وسام الحرية، وكل من شارك في مسيرة الفخر والتضحية والعطاء.