قال حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري السابق: إن استقالة أنتوني زيني، مبعوث وزارة الخارجية الأمريكية لحل الأزمة الخليجية، جاءت على خلفية “إدارة ملف الأزمة من أكثر من جهة بواشنطن”.
جاء ذلك خلال مقابلة مع قناة “روسيا اليوم”، تم بثها مساء أمس السبت؛ ونقلتها صحيفة “الشرق” القطرية.
ورداً على سؤال “هل فوجئتم بانسحاب زيني من ملف الأزمة الخليجية؟” قال آل ثاني :”لم أتفاجأ لأنني أعلم أنه لم يحقق أي تقدم لعدة أسباب”.
وقال: “الأطراف التي خلقت الأزمة في المنطقة إلى الآن تعتقد أنه يجب الاستمرار في حصار قطر، بالإضافة إلى تضارب المسؤوليات في واشنطن.”
وأوضح أن ملف الأزمة الخليجية يُدار من أكثر من جهة في واشنطن وهذا يسبب إحراجا لأنتوني زيني.. فمن المنطق أن يكون لديه أوراق.
وفي 8 يناير الجاري، أعلن أنتوني زيني، وهو جنرال متقاعد في قوات مشاة البحرية (مارينز) ورئيس سابق للقيادة المركزية الأمريكية، استقالته من منصبه مبعوثاً لوزارة الخارجية الأمريكية لحل الأزمة الخليجية.
وقال زيني، في تصريح لشبكة “سي بي إس نيوز” الأمريكية: إن استقالته جاءت بعد أن أدرك أنه ليس بوسعه المساعدة في حل الأزمة الخليجية بسبب “عدم رغبة القادة الإقليميين في الاتفاق على جهود وساطة قابلة للتطبيق، والتي عرضنا القيام بها أو المساعدة في تنفيذها”.
واندلعت الأزمة الخليجية، في 5 يونيو الماضي؛ حيث قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها “إجراءات عقابية”، بدعوى “دعمها للإرهاب”، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى “فرض الوصاية على قرارها الوطني”.
وشدد آل ثاني على أن العلاقات التي كانت تجمع بين كل دول مجلس التعاون ليست فقط صلات القربى ولكن كان الانتماء خليجياً وكانت الناس تنتظر جواز سفر خليجي موحد وعملة موحدة.