أعلن مصدر أمني فرنسي، أمس السبت، مشاركة 84 ألف متظاهر في الحراك التاسع لمحتجي “السترات الصفراء” في جميع أنحاء البلاد، مقابل 50 ألفاً شاركوا في الحراك الثامن.
ونقلت شبكة “بي إف إم” التلفزيونية الفرنسية عن مسؤول بالشرطة، لم تسمه، أنّ 84 ألفاً شاركوا في احتجاجات اليوم، التي كان أكبرها في العاصمة باريس، ثم مدن بورجيه، وتولوز، وبوردو، جان، ومارسيليا.
وأشار المسؤول إلى أنّ 8 آلاف شاركوا بالاحتجاجات في باريس، فيما شارك 6700 في احتجاجات بورجيه (شمال)، و5500 في تولوز (جنوب غرب)، و4500 في بوردو (جنوب غرب)، و3 آلاف في كاين (شمال غرب)، و2700 في مارسيليا (جنوب غرب).
والسبت الماضي، شارك 50 ألفاً في احتجاجات “السترات الصفراء” في جميع أنحاء فرنسا.
وحينذاك، اعتبرت وسائل إعلامية ذلك العدد “استعادة لزخم الحركة” بعد أن تراجع عدد المشاركين إلى 32 ألفاً خلال الحراك السابع الذي تزامن مع أعياد الميلاد، والعام الجديد.
وأعلنت الداخلية الفرنسية، وضع 82 متظاهرًا من “السترات الصفراء” قيد الحجز الاحتياطي، في جميع أنحاء البلاد، بذريعة “احتمال حملهم أسلحة محظورة”.
ومنذ 17 نوفمبر 2018، تشهد فرنسا احتجاجات متواصلة أيام السبت من كل أسبوع، تنديدًا بارتفاع تكاليف المعيشة وسياسات الرئيس إيمانويل ماكرون، رغم اتخاذ الأخير قرارات بينها التراجع عن زيادة الضرائب على الوقود ورفع الحد الأدنى للأجور.
وتتنامى مشاعر الغضب بين العمال والطبقة المتوسطة من انخفاض الدخول واعتقادهم بأن ماكرون لا يلتفت لاحتياجات المواطنين بينما يسعى لإصلاحات يرون أنها تصب في مصلحة الفئات الأكثر ثراء.
وفقد 10 أشخاص حياتهم وأصيب 1700 آخرين بجروح منذ اندلاع الاحتجاجات، فيما أوقفت الشرطة 5600 شخص، سجن بينهم أكثر من ألف.
كما أسفرت الاحتجاجات عن فقدان 58 ألف شخص لوظائفهم، وقدرت خسائرها على الدولة بـ32 مليون يورو، إضافة إلى خسائر بملياري يورو حلت بمراكز التسوق بعموم البلاد.