ذكرت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية”، في تقريرٍ نشر على موقعها الرسمي، أمس السبت، توثيقها لانتهاكات جسدية كبيرة بحق اللاجئين الفلسطينيين في سورية، مؤكدةً توثيق 35 لاجئة فلسطينية قضين تحت التعذيب في سجون نظام الأسد حتى تاريخ صدور التقرير.
وأكد فريق الرصد والتوثيق في مجموعة العمل أن الحصيلة الإجمالية لضحايا التعذيب الفلسطينيين في سجون سورية بلغت 565 لاجئاً بينهم أطفال وكبار في السن.
وأشار فريق الرصد في مجموعة العمل إلى أن النظام ما يزال يواصل الإخفاء القسري بحق أكثر من 1724 في السجون والأفرُع الأمنية المختلفة بينهم 108 إناث.
ونقلت المجموعة شهادةً لمُعتقلة فلسطينية تروي فيها عن ممارسات عناصر أمن النظام مع النساء بشكلٍ عام والفلسطينياتٍ بشكل خاص، من الصعق بالكهرباء والشبح والضرب بالسياط والعصي الحديدية، إلى تعرضها للاغتصاب الذي كان يتكرر أكثر من 10 مرات يوميًا من قبل ضباط وسجانين مختلفين.
وذكر تقرير المجموعة أن أمن نظام الأسد سلّم للعشرات من ذوي ضحايا التعذيب أوراق أبنائهم الشخصية، إلا أن ذويهم يرفضون الإفصاح عن أسمائهم خوفاً من بطش عناصر الأمن، كما تؤكد شهادات المفرج عنهم قضاء لاجئين فلسطينيين دون الإفصاح عن أسمائهم.
وكانت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” قد كشفت في تقريرٍ لها، قتل 82 لاجئاً فلسطينياً على الأقل، تحت التعذيب في سجون نظام الأسد خلال عام 2018.
وسبق للمجموعة أن وثقت اعتقال 1680 لاجئاً فلسطينياً بينهم 106 نساء، في ظل استمرار النظام بالتكتم عن مصيرهم وأوضاعهم وأماكن اعتقالهم، لافتةً أن أعداد القتلى تحت التعذيب تصاعدت العام الماضي.
يشار إلى أن العادات والتقاليد السائدة لدى بعض شرائح المجتمع الفلسطيني كالخوف من تلوث السمعة أو “الفضيحة” منعت الكثيرين من العائلات التبليغ عن اختفاء بناتهن أو اختطافهن أو الاعتداء عليهن، مما يجعل الأعداد الموثقة تقريبية.
_________________________________
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري.