أعرب مسؤولون وأعضاء في الحزب الديمقراطي الأمريكي عن دعمهم للبرلمانية المسلمة عن الحزب إلهان عمر على خلفية مطالبة الرئيس دونالد ترمب لها بالاستقالة إثر تصريحات لها اعتُبرت “معادية للسامية”.
وأبدى كل من المسؤولين في الحزب مارك بوجان، وباميلا جايابال، في بيان مشترك، استياءهما من طلب ترمب من إلهان، النائبة الديمقراطية عن ولاية مينيسوتا، تقديم استقالتها.
ووصف البيان تصريحات ترمب المطالبة لإلهان بالاستقالة بأنها “مخجلة وغير مستغربة”.
وأوضح أن ترمب خلال فترة ترشحه ورئاسته امتدح دائمًا القومية البيضاء، و”الإسلاموفوبيا”، والتمييز الجنسي، والعنصرية، دون أن يعتذر عن ذلك.
وأكد ضرورة عدم نسيان أن ترمب اعتبر النازيين الجدد أناسًا جيدين، مضيفاً: إلهان الأمريكية المهاجرة ذات الأصول الصومالية تؤدي دورًا مهماً في أكثر كونجرس متنوع في التاريخ، وعلى جميع الأمريكيين بكافة أطيافهم رفض جهود ترمب والجمهوريين في الكونجرس لإخماد وإرهاب الأصوات مثل إلهان.
بدورها، أشارت ألكساندريا أوكاسيو كورتز، أصغر سيدة عضو بمجلس النواب عبر حسابها على “تويتر”، إلى أن إلهان على عكس ترمب أقرت بالخطأ واعتذرت.
وقالت: أنا فخورة لأن إلهان أثارت موضوع جماعات الضغط في السياسة.
ودعا الرئيس الأمريكي الثلاثاء النائب الديمقراطية المسلمة للاستقالة من الكونجرس.
وكانت إلهان انتقدت، في تصريحات الأحد، الدعم الأمريكي لـ”إسرائيل”، وإشارتها إلى وقوف مؤسسات ضغط “لوبيات” وراء هذا الدعم، سيما لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (AIPAC)، وهي التصريحات التي اعتبرها البعض في الولايات المتحدة “معادية للسامية”.
وإثر ذلك، اعتذرت إلهان من اليهود الأمريكيين، لكنها حذرت من أهمية عدم تجاهل أنشطة جماعات الضغط الإسرائيلية في الولايات المتحدة.
وقالت في بيان عبر “تويتر”: “يجب أن نكون دائماً على استعداد للتراجع والتفكير في النقد، كما أتوقع أن يسمعني الناس عندما يهاجمني البعض من أجل هويتي، ولهذا السبب أعتذر بشكل قاطع”.
وأضافت: “في الوقت نفسه، أعيد التأكيد على الدور الإشكالي الذي تمارسه جماعات الضغط في سياستنا، سواء أكانت “AIPAC” أو “NRA” أو صناعة الوقود الأحفوري”.
يشار إلى أن مجلس النواب المنتخب حديثاً في الولايات المتحدة، شهد لأول مرة عضوية سيدتين مسلمتين، وهما إلهان عمر ذات الأصول الصومالية، ورشيدة طليب فلسطينية الأصل.