رحب الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأحد، بجهود رئيس الحكومة الباكستانية، عمران خان، الرامية لحل أزمة الخليج، وذلك خلال الزيارة التي قام بها الأخير لطهران اليوم.
وقال روحاني، في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع رئيس الحكومة الباكستانية، “أكدنا لرئيس وزراء باكستان أن أي حسن نية وكلام طيب سيرد عليه بشكل مماثل”، بحسب وكالة “فارس” الإيرانية.
وأوضح: أنه “بالنظر إلى حسن النية التي يحملها عمران خان حيال شؤون المنطقة، لذلك نتلقى جهوده بصدر رحب، وندعمه من أجل عودة السلام والاستقرار الكامل إلى المنطقة”.
وأضاف: “رئيس وزراء باكستان أثار قضايا ترتبط بالأمن في منطقة الخليج ذات الحساسية، وهي تحوز على تأييدنا”.
وأشار إلى أنه “اعتبر إنهاء حرب اليمن مفتاحا لحل المشكلة ويمكن أن يشكل بداية طيبة”.
كما ذكر روحاني أنهما أكدا أن “شؤون المنطقة ينبغي أن تحل عبر السبل السياسية والحوار”.
ولفت الرئيس الإيراني أنه أطلع رئيس وزراء باكستان على “مخاطر الكيان الصهيوني” على المنطقة.
وأشار إلى أن الجانبين تباحثا حول “الحظر الأمريكي الظالم على الشعب الإيراني والذي يعد إرهابا اقتصاديا، كما بحثا مسألة إعادة الاتفاق النووي إلى وضعه السابق وطرق وضع هذا الاتفاق حيز التنفيذ”.
كما أعرب روحاني عن أمله في أن تعود هذه الزيارة بالخير والمنافع على كلا البلدين والمنطقة برمتها.
من جهته، قال رئيس الوزراء الباكستاني إن بلاده لاتريد حربا بين الرياض وطهران، وتؤمن بأن “الخلاف بينهما يمكن حله عبر الحوار”.
وأضاف أن السبب الرئيسي لزيارته الحالية لطهران “العمل على الحد من التوتر في المنطقة، فنحن لانحتاج إلى أزمة أخرى بها”.
وتابع قائلاً “تحدثنا اليوم عن العلاقات الثنائية والتجارة والمساعدة لبعضنا البعض لأن إيران وباكستان لديهما علاقات طويلة الأمد وأن باكستان لم تنس مساعدات إيران”.
وعبر عمران خان عن شكره لإيران على دعمها لشعب كشمير، مشيرا إلى أن “8 ملايين كشميري يتعرضون للحصار منذ شهرين”.
كما تطرق خان الى زيارته للسعودية الثلاثاء المقبل، قائلاً “خلال هذه الزيارة، سأؤكد أيضا على مبادرات باكستان من أجل السلام والاستقرار وإنهاء الخلافات والتوترات”.
ووصل رئيس الوزراء الباكستاني، الأحد، إلى إيران في زيارة تجري بطلب من الولايات المتحدة والسعودية بهدف محاولة خفض التوتر المتزايد في الخليج.
وكان في استقبال خان الرئيس الايراني ضمن مراسم جرت في مجمع “سعد آباد” شمالي العاصمة طهران.
وهذه هي الزيارة الثانية لعمران خان خلال العام الجاري إلى إيران، التي تتشارك باكستان معها حدوداً تمتدّ على آلاف الكيلومترات.
وفي أيلول/سبتمبر الماضي، أكد خان أنه كُلّف بمحاولة التوسط مع إيران من جانب الولايات المتحدة والسعودية.
وقال خان بعد لقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، “طلب مني الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ما إذا بامكاننا المساهمة في خفض تصعيد الوضع وربما الحصول على اتفاق جديد حول النووي”.
وتشهد المنطقة حالة توتر، إذ تتهم واشنطن وعواصم خليجية وخاصة الرياض، طهران باستهداف سفن ومنشآت نفطية خليجية وتهديد الملاحة البحرية، وهو ما نفته إيران، كما عرضت توقيع اتفاقية “عدم اعتداء” مع دول الخليج.