أفاد مصدر أمني بأن محتجين أضرموا النار في مقر “بدر”، أحد فصائل “الحشد الشعبي”، في محافظة كربلاء وسط العراق، مساء أمس الأحد، فيما يحاولون اقتحام مبنى المحافظة.
وقال ضابط في شرطة كربلاء برتبة نقيب، لـ”الأناضول”: إن “العشرات من المحتجين أضرموا النار في مقر منظمة بدر في كربلاء”.
ولفت، المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، إلى أن “النيران جاءت على قسم كبير من المقر فيما تحاول فرق الدفاع المدني السيطرة على الحريق الذي وصل إلى مخزن قريب يحتوي على خيام وكراسي بلاستيكية”.
وأضاف المصدر أن “المتظاهرين يحاولون الآن اقتحام مبنى المحافظة (مقر الحكم المحلي) وسط كربلاء، فيما دخلت قوات الأمن بمواجهات مع المتظاهرين في محاولة لإبعادهم”.
وأشار إلى أن قوات الأمن تطلق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، بينما يرد المتظاهرون بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة.
ويسود غضب كبير بين المحتجين العراقيين على خلفية اغتيال صحفيين اثنين برصاص مجهولين في محافظة البصرة جنوبي البلاد، الجمعة.
ويشهد العراق احتجاجات غير مسبوقة منذ مطلع أكتوبر الماضي، تخللتها أعمال عنف خلفت 502 قتيل وأكثر من 17 ألف جريح، معظمهم من المحتجين، وفق إحصاء للأناضول، استنادًا إلى مصادر حقوقية وطبية وأمنية.
وأجبر المحتجون حكومة عادل عبد المهدي على الاستقالة، في الأول من ديسمبر الماضي، ويصرون على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003.
ويطالب المتظاهرون، أيضا، باختيار مرشح مستقل نزيه لا يخضع للخارج وخاصة إيران يتولى إدارة البلد لمرحلة انتقالية تمهيداً لإجراء انتخابات مبكرة.