علاوة على النصائح العلمية، اتخذت بلدية الرمثا الأردنية، شمالي المملكة، من الأذكار النبوية والتعاليم الدينية، طريقاً لحث مواطنيها على الوقاية من فيروس “كورونا”.
رئيس البلدية، حسين أبو الشيح، قال في حديثه للأناضول إن “الفكرة نابعة من أن ديننا الحنيف يحث على الطهارة والنظافة بكل نواحيها.. هذه التعاليم نحن على يقين أنها تحث بشكل مباشر على الوقاية من انتشار الفيروسات، والمحافظة على بيئة آمنة صحية ونظيفة”.
وتابع: “الوضوء وتكراره من الوسائل الرئيسية التي تؤدي إلى شطف وإزاحة الفيروس عن المصاب (…)”.
وأردف: “قمنا بوضع المنشورات واللافتات التي تحتوي على الأذكار النبوية والعديد من النصائح الدينية، والتي وجدنا من خلالها ردود فعل جميلة جداً من الناس”.
واستدرك: “البعض يمارسها بشكل يومي، لكن عندما وضعناها لحثهم عليها وممارستها وأنها من الطرق التي تخفف أو تعمل درء لموضوع الإصابة، وجدنا فيها استحسان كبير جداً”.
ونوه “عندما ندعو في اللافتات إلى التوكل على الله، هذا يعطي نوعا من العزيمة والإرادة بأن الله يحمينا، ما يؤدي إلى الاستقرار النفسي”.
ولفت إلى أن “مما كتبناه هو الاستعاذة بالله من كل مكروه وشر (…) الحياة مستمرة وعلى الإنسان أن يعقل ويتوكل”.
وأوضح أبو الشيح أن “التعاليم الدينية أساس الممارسات الصحية السليمة، والأذكار النبوية هي نهج وطريق للوقاية من كافة الأمراض”.
وأضاف “شعائرنا الدينية والصلاة التي تتطلب النظافة المسبقة والوضوء المتكرر، تساعد في الرطوبة المستمرة لجسم الإنسان، وخاصة منطقة الفم والأنف، من خلال المضمضة والاستنشاق التي تساعد على غسل الفيروس إن وجد”.
وختم أبو الشيح حديثه بدعوة جميع المواطنين إلى الحفاظ على بيئة صحية آمنة ونظيفة في كافة المجالات، سواء بالمنازل أو الطرقات أو أماكن العمل؛ للحيلولة دون الإصابة بأي مرض كان وليس فقط كورونا.
من جانبه، التقى مراسل الأناضول عددا من مواطني المدينة؛ للوقوف على مواقفهم من خطوة البلدية، حيث قال فايز الزعبي “نشكر البلدية على هذه الخطوة؛ لأن ديننا الحنيف يحث على الطهارة والاستغفار، وبرأيي سبب كورونا هو قلة الطهارة”.
أما علاء الشقران، فقد اعتبر أن “ما قامت به بلدية الرمثا من نشر المنشورات التي تحث على الطهارة والأذكار، خطوة في الاتجاه الصحيح، لأن الوضوء يعني الطهارة كل ثلاث ساعات، وبالتالي الحفاظ على نظافة الجسم”.
ولم تسجل المملكة سوى إصابة واحدة بالفيروس، لمواطن قدم من إيطاليا، وحالته مستقرة ويتماثل للشفاء، ومن المقرر أن يغادر المستشفى، الجمعة، وفق تصريح سابق لوزير الصحة الأردني، سعد جابر.
واتخذت المملكة بدورها، العديد من الإجراءات الاحترازية لمواجهة الفيروس؛ إذ قررت منع دخول غير الأردنيين إلى أراضيها، خاصة القادمين من الصين وإيران وكوريا الجنوبية، وعلقت رحلاتها مع إيطاليا.
كما أعلنت إغلاق معابر حدودية برية وبحرية، ومنع دخول القادمين من بعض الدول العربية والأجنبية أو السفر إليها.
وحتى الخميس، أصاب “كورونا” قرابة 133 ألفا في 125 دولة وإقليم، توفي منهم نحو 5 آلاف، أغلبهم في الصين وكوريا الجنوبية وإيطاليا وإيران.
وأدى انتشار الفيروس إلى تعليق العمرة، ورحلات جوية، وتأجيل أو إلغاء فعاليات رياضية وسياسية واقتصادية حول العالم، وسط جهود متسارعة لاحتواء المرض.