عاد نحو 110 آلاف نازح سوري إلى مناطقهم في محافظة إدلب شمالي سوريا، عقب توصل تركيا وروسيا لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ سريانه في 6 آذار/ مارس الماضي.
ونزح أكثر من مليون مدني من محافظة إدلب، على خلفية العملية العسكرية التي شنها النظام السوري وحلفاؤه على المحافظة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.
وتوجه قسم من النازحين إلى المخيمات القريبة من الحدود السورية التركية فيما توجه قسم آخر إلى البلدات الخاضعة لسيطرة المعارضة شمالي سوريا.
وفي حديثه للأناضول، قال محمد حلاج، مدير فريق “منسقو الاستجابة المدنية في الشمال السوري” المعني بجمع البيانات عن النازحين، إن جزءا من النازحين المدنيين، عادوا إلى ديارهم فور إيقاف النظام السوري وحلفائه، عملياتهم العسكرية في المنطقة.
وأضاف أن قرابة مليون سوري نزحوا من ديارهم، منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2019، نتيجة عمليات النظام وقصفه.
وبين أن 109 آلاف و 714 منهم، عادوا إلى منازلهم مع مرور 40 يوم على اتفاق وقف إطلاق النار.
وأوضح أن جزءا كبيرا من هؤلاء النازحين، يواصلون العيش في مخيمات بالقرب من الحدود السورية التركية، ولا يرغبون بالعودة إلى قراهم وبلداتهم التي سيطر عليها النظام خلال عملياته العسكرية الأخيرة.
وفي 5 مارس الماضي، أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين توصلهما إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب اعتبارا من 6 من الشهر نفسه.
كما صدر بيان مشترك عن البلدين تضمن الاتفاق على إنشاء ممر آمن بعمق 6 كم شمالي الطريق الدولي “إم 4” و6 كم جنوبه.
أيضا تم الاتفاق، وفق البيان، على إطلاق دوريات تركية وروسية، على امتداد طريق “إم 4” (طريق دولي يربط محافظتي حلب واللاذقية) بين منطقتي ترنبة (غرب سراقب) وعين الحور، مع احتفاظ تركيا بحق الرد على هجمات النظام السوري.
وجاء الاتفاق على خلفية المستجدات في إدلب إثر التصعيد الأخير الذي شهدته المنطقة، الذي بلغ ذروته باستشهاد 34 جنديا تركيا أواخر فبراير/ شباط الماضي، جراء قصف جوي لقوات النظام السوري على منطقة “خفض التصعيد”.
وإثر ذلك أطلقت تركيا عملية “درع الربيع” ضد قوات النظام السوري في إدلب.