سيطرت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية، اليوم الإثنين، على نحو 3 آلاف كم2 من مليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، بعد معارك عنيفة غربي طرابلس.
جاء ذلك إثر هجوم مباغت لقوات الوفاق ضمن عملية “عاصفة السلام” على الساحل الغربي لليبيا، بعد يوم من صدها هجوم واسع لمليشيات حفتر على منطقة أبو قرين شرق طرابلس 200 كلم.
وقال الناطق باسم غرفة عمليات “بركان الغضب” العقيد محمد قنونو، في بيان: إن قواتهم تمكنت من بسط سيطرتها على 3 آلاف كلم2 خلال ساعات عبر عملية عسكرية محكمة ومنظمة.
وأوضح أن قواتهم تمكنت من السيطرة على ترسانة أسلحة مصرية وإماراتية وكميات كبيرة من الذخيرة والعتاد العسكري.
وأشار قنونو إلى أنهم استولوا على 10 دبابات و6 مدرعات إماراتية تابعة لمليشيات حفتر في المدن التي تم تحريرها غرب طرابلس.
وأضاف أن مليشيات حفتر ومرتزقته كعادتها انتقمت لهزيمتها بقصفها طرابلس بعشرات الصواريخ والقذائف العشوائية.
وفي وقت سابق الإثنين، سيطرت قوات الوفاق الوطني ضمن عملية “عاصفة السلام” على 8 مدن أبرزها صبراتة وصرمان وعلى كامل الساحل الغربي حتى الحدود التونسية.
ورغم إعلان مليشيات حفتر، في 21 مارس الماضي، الموافقة على هدنة إنسانية للتركيز على جهود مكافحة فيروس كورونا، إلا أنها تواصل هجومًا بدأته في 4 أبريل 2019؛ للسيطرة على العاصمة، مقر الحكومة.
وردًا على الانتهاكات المستمرة، أطلقت الحكومة الليبية، مؤخرًا، عملية “عاصفة السلام” العسكرية ضد مليشيات حفتر، التي تنازع الحكومة على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.