قال رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، اليوم السبت: إن بلاده لا تملك العودة لمسار الحياة الطبيعية بعد أزمة فيروس كورونا المستجد، وإن عليها تحويل الأزمة إلى فرصة للإصلاح.
وأضاف كونتي في خطاب افتتاحي لمشاورات تتعلق بالسياسات المتبعة تعقد على مدى تسعة أيام في روما: «هذا هو الوقت الذي ينبغي فيه العمل على مشروع واضح للخروج من الأزمة».
وتابع: «علينا أن ننتهز الأمر لتحويل الأزمة إلى فرصة ونزيل كل العقبات التي أبطأت إيطاليا».
وأشار إلى أن حكومته الائتلافية تعد خطة لتبسيط الإجراءات البيروقراطية ودفع الاستثمارات الرقمية والطاقة النظيفة ودعم الفقراء وإشراك المزيد من النساء في قوة العمل.
وتوقعت الحكومة الإيطالية أن يشهد الاقتصاد انكماشاً نسبته 8% على الأقل هذا العام، وإيطاليا من أكثر البلاد تضرراً من فيروس كورونا في أوروبا، إذ سجلت أكثر من 236 ألف إصابة وما يفوق 34 ألف وفاة.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لين لصانعي السياسات الإيطاليين عبر الاتصال المرئي: إن على إيطاليا تطبيق الإصلاحات المخطط لها من أجل الحصول على تمويل خصصه الاتحاد الأوروبي لمساعدة الدول الأعضاء على الخروج من الأزمة التي سببها فيروس كورونا المستجد.
وأضافت: «بينما نحن نستثمر من أجل وضع شكل لاقتصاد المستقبل، علينا أيضا أن نعمل على تنفيذ إصلاحات طموحة. الإصلاح سيقود للانتعاش والإصلاح يحتاج قيادتكم وحيازتكم».
كانت المفوضية قد اقترحت صندوق إنعاش حجمه 750 مليار يورو للمساعدة في تحفيز النمو في القارة، وهو أمر سيناقشه زعماء الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع.