هنَّأ مفتي سلطنة عُمان، الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، أمس الأحد، الأمة الإسلامية والشعب التركي ورئيسه رجب طيب أردوغان بقرار إعادة “آيا صوفيا” في إسطنبول إلى مسجد.
وقال الخليلي، عبر حسابه بـ”تويتر”: “نهنئ أنفسنا ونهنئ الأمة الإسلامية جميعًا، ونخص بالتهنئة الشعب التركي المسلم الشقيق الأصيل وعلى رأسه قائده المحنك رجب طيب أردوغان برده معلم آيا صوفيا من جديد إلى بيت من بيوت الله التي أذن الله أن تُرفع ويذكرَ فيها اسمُه، يُسَبحُ له فيها بالغدو والآصال”.
ونشر في التغريدة نفسها بياناً جاء فيه: “كانت هذه الخطوة خطوة موفقة من الشعب المسلم البطل وقائده المغوار إذ لم يثنهم ضجيج نعاق الناعقين -من الحاقدين على الإسلام المتآمرين عليه- على المضي قدماً في رد هذا المعلم إلى ما كان عليه منذ عهد السلطان المظفر المنصور محمد الفاتح وإلى آخر عهد سلاطين آل عثمان حيث كانت تُقام فيه شعائر الدين، وتنطلق منه دعوة الإسلام ببينة من شرع الله”.
وأضاف الخليلي: “حتى جاء عهد الذين عبثوا بمقدسات الدين وانتهكوا حرماتها وتلاعبوا بهذا المعلم كما تلاعبوا بغيره”.
وتابع: “فهنيئاً لك أيها الشعب الأصيل في إسلامك ولقائدك هذه الخطوة الشجاعة، فأمضوا إلى الأمام غير لاوين على شيء من ضجيج الباطل الذي تنعق به حناجر المارقين، فما هم إلا في الأذلين، وقد كبتوا كما كبت الذين قبلهم، وسيروا قُدمًا في هذا الصراط المستقيم، وقلوب المسلمين وألسنتهم تلهج بالدعاء لكم”.
والجمعة الماضي، ألغت المحكمة الإدارية العليا التركية قرار مجلس الوزراء، الصادر في 24 نوفمبر 1934م، بتحويل “آيا صوفيا” من مسجد إلى متحف.
وأعلن رئيس الشؤون الدينية التركي علي أرباش، أمس الأحد، خلال زيارته “آيا صوفيا”، أن الصلوات الخمس ستقام يومياً في المسجد بشكل منتظم، اعتباراً من جمعة 24 يوليو الجاري.
و”آيا صوفيا” هو صرح فني ومعماري فريد، يقع في منطقة “السلطان أحمد” بإسطنبول، واستُخدم لمدة 481 عاماً مسجداً، ثم تم تحويله إلى متحف في عام 1934م، وهو من أهم المعالم المعمارية في تاريخ منطقة الشرق الأوسط.