وافق مجلس القضاء الأعلى اللبناني، الخميس، على تعيين قاضي التحقيق العسكري الأول بالإنابة فادي صوان، محققا عدليا في “جريمة” انفجار مرفأ العاصمة بيروت.
وحسب وكالة الأنباء الرسمية، جاء التعيين بناءً على اقتراح تقدمت به وزيرة العدل في حكومة تصريف الأعمال ماري كلود نجم.
ومن المتوقع أن يتسلم صوان الجمعة، ملف “الجريمة” ويباشر التحقيق فيه بعد الادعاء على 19 موقوفا على ذمة القضية، وفق المصدر ذاته.
وأوقفت السلطات اللبنانية، حتى الآن، 19 مسؤولاً وموظفا على خلفية انفجار مرفأ بيروت، من أهمهم المدير العام للجمارك بدري ضاهر.
والقاضي فادي صوان من مواليد 1960، تدرج من محام عام ثم قاضي تحقيق في بعبدا (شرق بيروت) إلى أن وصل لمنصب قاضي التحقيق في المحكمة العسكرية، الذي عين فيه منذ 10 سنوات.
ويشتهر صوان بتفضيله الابتعاد عن الأضواء وعدم المشاركة في المناسبات الاجتماعية أو السياسية.
وفي 4 أغسطس الجاري، قضت العاصمة اللبنانية ليلة دامية، جراء انفجار ضخم في مرفأ بيروت، خلف 171 قتيلا وأكثر من 6 آلاف جريح، وعشرات المفقودين، في حصيلة غير نهائية، إضافة إلى دمار هائل في البنى التحتية.
فيما أفادت تقديرات رسمية لبنانية أولية، بأن الانفجار وقع في العنبر رقم 12 بالمرفأ، الذي قالت السلطات إنه كان يحوي نحو 2750 طنا من مادة “نترات الأمونيوم” شديدة الانفجار، كانت مصادرة ومخزنة منذ عام 2014.
ويزيد انفجار المرفأ أوجاع بلد يعاني منذ أشهر، تداعيات أزمة اقتصادية هي الأسوأ في تاريخه الحديث، واستقطابا سياسيا حادا، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية.