ذكرت صحيفة “إسرائيل اليوم” أن المغرب سيدرج قريباً منهجاً جديداً للمدارس الابتدائية عن التاريخ والثقافة اليهودية بعد إعلان الرئيس الأمريكي عن تطبيع المغرب مع الكيان الصهيوني.
وأشارت الصحيفة، في تقرير لها اليوم الأحد، تحت عنوان “مدارس المغرب ستدرّس التاريخ والثقافة اليهودية”، إلى أن هذا الأمر سيجعل المغرب الدولة الأولى في منطقة شمال أفريقيا، حيث الإسلام هو الدين الرئيس، لتدريس هذه المواضيع، موضحة أنه تم اتخاذ القرار بشكل سري حتى قبل توقيع اتفاقية التطبيع مع “إسرائيل”.
ووصفت الصحيفة هذا القرار بالتغيير المهم وسابقة في العالم العربي وخطوة رسمية واضحة تكافح ضد صورة اليهودي التي سادت حتى الآن في دول أخرى بالمنطقة، مبينة أنه في مصر، على سبيل المثال، لا يزال يتم تصوير اليهود بشكل سلبي كجزء من الدراسات الدينية الإسلامية، على الرغم من مرور أكثر من 40 عامًا على توقيع اتفاقية السلام مع “إسرائيل”.
ونقلت عن وزارة التربية والتعليم المحلية أنه “كجزء من التجديد المستمر للمناهج في المدارس في المغرب منذ عام 2014، سيتم إدراج التاريخ اليهودي ودروس الثقافة من العام المقبل للأطفال في سنتهم الأخيرة من المدرسة الابتدائية”.
كما نقلت الصحيفة تصريحاً لرئيس الجالية اليهودية في المغرب، سيرج بيرديغو، في مقابلة مع وكالة “فرانس برس”: إن “هذا القرار له تأثير كبير، مثل تسونامي”.
وأشارت “إسرائيل اليوم” إلى أن المنهج يتضمن كتابين جديدين، للصفين الرابع والسادس، بما في ذلك وصف أنماط حياة وتأثير اليهود في ظل زمن السلطان محمد بن عبدالله، جزء من السلالة العلوية التي حكمت المغرب حتى يومنا هذا.