قال مسؤول الدائرة الإعلامية لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” في الخارج، رأفت مرة، إن “ذكرى انطلاقة الحركة الـ 33 تمثل تجديدًا للمشروع الوطني الفلسطيني وتأكيدًا على التمسك بالهوية الوطنية الفلسطينية ومشروع التحرير والعودة”.
وأضاف مرة خلال حديثه مع “قدس برس”: “انطلاقة حركة حماس جاءت من رحم الشعب الفلسطيني ومن عمق حضوره وتاريخه وجددت تمسك الشعب الفلسطيني بدوره في مقاومة الاحتلال”.
وتابع: “كذلك جددت الانطلاقة ترابط فلسطين بالأمة وأحرار العالم، انطلاقًا من هوية وشمولية القضية الفلسطينية باعتبارها قضية حق وقضية إنسانية عالمية”.
واستطرد قائلًا: “استطاعت حركة حماس تطوير الانتفاضة وعززت مشروع المقاومة وأعادت الالتزام بالثوابت الوطنية وتمسكت بالوحدة ورفضت احتكار القرار والهيمنة، كما دعت إلى حوار شامل عبر تصحيح عمل المؤسسات وتوسيع دائرة الشراكة الوطنية وإشراك جميع مكونات الشعب الفلسطيني في المؤسسة والقرار”.
وأكد القيادي في حماس أنّ “الحركة وجهت ضربات قوية للاحتلال الإسرائيلي ورفضت التسوية والتطبيع”.
وأشار إلى أن “حركة حماس تعمل اليوم على الاستمرار في المقاومة وتعزيز الحوار الوطني والدفاع عن حقوق الفلسطينيين ومصالح اللاجئين ومواجهة صفقة القرن وتداعياتها”.
وختم مرة بالقول إن “حماس اليوم قائدة المشروع الوطني الفلسطيني وضمانة لحماية القضية وهي مستمرة في نهجها حتى التحرير والعودة”.
وتحتفل “حماس” في كل عام بذكرى انطلاقتها، حيث تحمل رسالة جديدة تعبّر عن مضمون خطابها، وقررت تسمية ذكراها هذا العام “فلسطين عهدة الأحرار”.
وانطلقت حركة “حماس” في الـ 14 من ديسمبر 1987 بعد اجتماع عقده الشيح أحمد ياسين (استشهد بقصف صاروخي إسرائيلي له في 22 مارس 2004) مع عدد من قادة الحركة الإسلامية في منزله للانطلاق ومواكبة انتفاضة الحجارة في أسبوعها الأول، وتم صياغة البيان الأول لـ “حماس” باسم حركة المقاومة الإسلامية وتوزيعه.
وانتشر نفوذ الحركة بشكل كبير، بعد انخراطها القوي في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي بالضفة الغربية وقطاع غزة.
وتمكنت عام 2006 من الفوز بغالبية مقاعد المجلس التشريعي الفلسطيني (البرلمان)، لكن سلطات الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، رفضوا الاعتراف بنتائج الانتخابات، كما رفضت حركة “فتح” وبقية الفصائل المشاركة في الحكومة التي شكلتها “حماس”، برئاسة إسماعيل هنية، بدعوى “عدم الاتفاق على البرنامج السياسي”.
ويفرض الاحتلال الإسرائيلي حصارًا مشددا على قطاع غزة، منذ ذلك التاريخ (2006)، وشدّدته في منتصف يونيو 2007 عقب سيطرة الحركة على قطاع غزة.