كشف المكتب الوطني للدفاع عن الأرض الفلسطينية التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في تقرير، اليوم السبت، عن جريمة تطهير عرقي جديدة تنوي سلطات الاحتلال الاسرائيلي تنفيذها، بعد أن أعلنت بلدية موشيه ليئون في القدس المحتلة نيتها هدم حي البستان بأكمله مجددًا.
وقال المكتب: “إن البلدية ألغت كل الاتفاقيات التي تم التوصل اليها مع سكان الحي، ورفضت المخططات الهندسية التي طلبتها منهم كمخطط بديل عن الهدم، ورفضت إعطاء تمديد بتجميد أوامر الهدم، التي وزعتها على سكان الحي مؤخرًا”.
وأوضح التقرير، أن بلدية الاحتلال ستقوم بعملية هدم لجميع المنازل، تمهيدًا لإقامة “حديقة وطنية توراتية”.
وتعود قصة الحي إلى عام 2005 ، حينما أصدرت بلدية الاحتلال قرارًا بهدمه، وبدأت بتوزيع أوامر الهدم على سكانه البالغ عددهم ألفًا و550، نسمة بحوالي 100 شقة سكنية، بحجة البناء دون ترخيص، رغم أن أراضيه ذات ملكية خاصة، ووقف إسلامي.
ويقع حي البستان على بعد 300 متر من السور الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك، ويمتد على مساحة 70 دونمًا، ويدعي الاحتلال استنادا أنه يمثل “إرثًا حضاريًا تاريخيًا للشعب اليهودي “، لذلك عمل على تهويد اسمه وتحويله إلى “حديقة الملك داوود”.
وتجدر الاشارة إلى أن 3 أحياء في بلدة سلوان مهددة بالإزالة لصالح حدائق وطنية تهويدية، وهي حي البستان، وحي وادي الربابة الذي يقطنه حوالي الف نسمة، وحي وادي ياصول الذي يقطنه نحو 300 نسمة.
وتوجد أراضي بأحياء أخرى في سلوان مهددة بالاستيطان، كحي بطن الهوى الذي يحيط بحي البستان، ويتهدد أكثر من 5 دونمات خطر المصادرة بحجة ملكية الأرض لصالح المستوطنين، ويخوض الأهالي صراعاً في المحاكم الإسرائيلية للحفاظ على ممتلكاتهم، وأما حي وادي حلوة فتتهدده الحفريات، والأنفاق، والبؤر الاستيطانية.