أفتى الدكتور عجيل النشمي -عميد كلية الشريعة سابقا، عضو مجمع الفقه الإسلامي الدولي والمجمع الفقهي لرابطة العالم الإسلامي وهيئة، عضو هيئة الفتوى في الكويت- بجواز الجمع في الصلوات بسبب الغبار الشديد غير المعهود المصاحب للريح الذي يعدم الرؤية أو تكون الرؤية صعبة.
وقال الدكتور النشمي في بيان على موقعه الرسمي على تويتر: “يجوز الجمع للسفر والمرض والمطر ويلحق به ما مشقته مثل ذلك أو أشد لوجود الضرر، ولأن المقصود هو رفع الحرج كما قال ابن عباس رضي الله عنه؛ ففي صحيح مسلم عن ابن عباس قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر والعصر جميعا بالمدينة في غير خوف ولا سفر. قال أبو الزبير: فسألت سعيدا: لم فعل ذلك؟ فقال: سألت ابن عباس كما سألتني فقال: أراد ألا يحرج أمته. فيجوز الجمع إذا كان طريق المسجد طينا وظلمة يخشى الماشي على نفسه من الوقوع. وكذلك الريح الشديدة الباردة في البلاد غير المعتاد أهله على البرد. فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينادي مناديه في الليلة المطيرة أو الليلة الباردة ذات الريح صلوا في رحالكم (رواه ابن ماجه واللفظ له وأبو داود وأحمد وصححه الألباني)”.
وأضاف الدكتور النشمي: “وعليه نقول: إن الغبار الشديد غير المعهود المصاحب للريح الذي يعدم الرؤية أو تكون الرؤية صعبة، مشيا أو في السيارة -ومثله الضباب الكثيف- فيجوز الجمع بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء من غير قصر. والذي يقدر ذلك هو إمام المسجد؛ فهو من يرى الجمع أو عدم الجمع، آخذا بالاعتبار ما سبق“.