أُصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق، و10 بالرصاص المطاطي، وواحد بقنبلة غاز بالرأس، الجمعة، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال “الإسرائيلي” في الضفة الغربية المحتلة.
وقال مدير الإسعاف والطوارئ بجمعية الهلال الأحمر في محافظة نابلس (شمال) أحمد جبريل: إن فلسطينياً أصيب بقنبلة غاز بشكل مباشر في الرأس، خلال مواجهات اندلعت في بلدة بيتا جنوبي نابلس.
ووصف جبريل، في تصريح مقتضب، إصابة الشاب بـ”المستقرة”، وأوضح أن حصيلة الإصابات في بلدة بيتا توزعت بين 5 بالرصاص المطاطي، 24 بالاختناق، و9 وقوع.
وأطلق جنود الاحتلال وابلاً من القنابل الغازية تجاه متظاهرين رافضين لإقامة بؤرة استيطانية على “جبل صَبيح” من أراضي بيتا، وفق فيديوهات وزعها ناشطون وصحفيون.
واستجاب مئات فلسطينيين في “بيتا” لدعوة الحراك الشبابي في البلدة للحشد والمشاركة في صلاة الجمعة.
وفي بلدة “بيت دَجن” شرق مدينة نابلس أصيب 5 فلسطينيين بالرصاص المطاطي، وعشرات بحالات اختناق نتيجة استنشاقهم غازا مسيلا للدموع، وقال جبريل: إن جميع الإصابات “عولجت ميدانياً”.
وتشهد المنطقة الشرقية من بلدة “بيت دَجن” أسبوعياً فعاليات شعبية رافضة لقرار بمصادرة مساحة واسعة من الأراضي الفلسطينية، لبناء بؤرة استيطانية.
وفي قرية “كفر قدوم” شرق مدينة قلقيلية (شمال)، أصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق، جراء قمع جيش الاحتلال، لمسيرة قرية “كفر قدوم” الأسبوعية، المناهضة للاستيطان.
وأفاد منسق المقاومة الشعبية في “كفر قدوم” مراد شتيوي، في بيان أن الجنود أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع؛ ما أدى إلى إصابة عشرات بالاختناق عولجوا ميدانياً.
وإلى الشرق من بلدة يطّا جنوبي الخليل، فرق جنود الاحتلال مسيرة دعت لها أطر رسمية وتنظيمية وأهلية بينها “هيئة مقاومة الجدار والاستيطان” التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وقال فؤاد العمور، منسق لجنة الحماية والصمود (غير حكومية)، لـ”الأناضول”: إن عشرات المتظاهرين “أصيبوا بحالات إغماء” نتيجة إطلاق قوات الاحتلال قنابل غازية تجاه متظاهرين من أصحاب الأراضي المهددة بالاستيطان، ومتضامنين معهم.
وأشار العمور إلى إصابة مسن برضوض بعد اعتداء قوات الاحتلال عليه، وتوقيف عدد من المتظاهرين ثم الإفراج عنه.
وتشير تقديرات “إسرائيلية” وفلسطينية إلى وجود نحو 650 ألف “إسرائيلي” في مستوطنات الضفة بما فيها القدس المحتلة، يتواجدون في 164 مستوطنة، و124 بؤرة استيطانية.