منذ أن تمكنوا من تحرير أنفسهم من الأسر عبر نفق حفروه بملعقة، أصبحت قصة الأسرى الستة “الفارين” قبل أسبوع من سجن جلبوع الصهيوني الأشد تحصينًا مصدر إلهام لبعض الفنانين والشعراء وأصحاب المواهب في الوطن العربي.
وفي هذا السياق، كشف النحات الكويتي ميثم عبدال، مساء أمس الأحد، عن منحوتة فنية أطلق عليها اسم “ملعقة الحرية”، يحاكي فيها ملعقة الأسرى التي استعانوا بها على حفر النفق الذي تمكنوا خلاله من الخلاص من قبضة الاحتلال.
وبث عبدال، عبر حسابه في “إنستجرام”، على مدار ثلاثة أيام، مقاطع فيديو بلغت مدتها نحو 4 ساعات، تظهر جانبًا من صنعه قبضة أسير فلسطيني تحمل ملعقة، أحدها على وقع أغنية فيروز الشهيرة “زهرة المدائن”.
ونشر النحات الكويتي صورة لمنحوتته بعد اكتمالها، معلقاً عليها بالقول: “ألف تحية إلى من أذاق الصهاينة مرارة الذل، وكسروا جبروت تكبرهم؛ لينتزعوا حريتهم من أشد سجونه تحصيناً وحراسة بملعقة”.
وأضاف عبدال: ملعقة الحرية، بكل تواضع، وكل الاعتزاز (وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) (أل عمران: 139)، اللهم فك قيد كل أسير، وارحم الشهداء الأبرار.
ولاقت منحوتة عبدال تفاعلاً واسعاً لدى متابعي حسابه، خصوصًا من الفلسطينيين الذين أشادوا بالنحات الكويتي، وبمواقف الكويتيين تجاه القضية الفلسطينية.
وكان 6 أسرى فلسطينيين قد نجحوا في تحرير أنفسهم من سجن “جلبوع” الصهيوني، شديد الإحكام، عبر نفق تمكنوا من حفره بملعقة.
وتسببت تلك الحادثة بصدمة واسعة في المستويات الأمنية والسياسية والإعلامية الصهيونية.
وفشل جيش الاحتلال حتى الآن في اعتقال الأسيرين المحررين أيهم كممجي، ومناضل أنفيعات، بعد مرور أسبوع على تحررهما، إلا أنه تمكن ليلة وفجر السبت من اعتقال الأربعة الآخرين، وهم: زكريا الزبيدي، ومحمود عبدالله العارضة، ومحمد قاسم العارضة، ويعقوب القادري.