قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الأربعاء: إن الاتحاد الأوروبي ربط صرفه للمساعدات السنوية المقدّمة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بتغيير بعض المفاهيم في المنهاج الفلسطيني.
جاء ذلك في بيان صدر عن دائرة شؤون اللاجئين في الحركة، أدانت فيه تلك المحاولة التي قالت: إنها تهدف إلى تزوير الرواية التاريخية للقضية الفلسطينية لضرب الوعي الفلسطيني للأجيال الصاعدة.
وعدّت الحركة ذلك بمثابة الاعتداء الصارخ ضد الذاكرة الجماعية للشعب الفلسطيني، وحقوقه التاريخية في فلسطين وثوابته غير القابلة للتشويه والعبث.
كما قالت: إن ذلك يأتي ضمن جزء من حملات التحريض على اللاجئين وحقّهم في العودة، خضوعاً للإملاءات الأمريكية التي تبتزّ “أونروا” مالياً؛ باتفاق الإطار المرفوض والمرتهن للاشتراطات “الإسرائيلية”.
وطالبت الحركة الاتحاد الأوروبي بالتراجع عن هذا السلوك، الذي وصفته بـ”الاستغلالي”.
ودعت “أونروا” إلى رفض شروط دعم موازنتها، والالتزام بالمنهاج الذي تقّره الحكومة الفلسطينية ودوائرها التربوية.
ولم يوضح البيان طبيعة التعديلات التي قال: إن الاتحاد الأوروبي يشترطها، لكنّ اتحاد الموظفين العرب في “أونروا”، يقول: إن الوكالة باتت تحظر استخدام بعض المصطلحات في المواد التعليمية الإلكترونية، التي يعدها معلمو “أونروا”، مثل أسماء المدن الفلسطينية المُحتلّة منذ عام 1948 كالقدس، ويافا، وحيفا، وعكا، فضلاً عن حظر استخدام بعض الآيات القرآنية التي تنصّ على “الجهاد”.
ولم يصدر أي تأكيد من الاتحاد الأوروبي، أو وكالة “أونروا” حول هذه الاشتراطات.