كثف حزب البديل اليميني المتطرف في ألمانيا انتقاده لعمدة مدينة كولونيا هنرييت ريكير لسماحها للمساجد برفع أذان صلاة الجمعة.
وقال ماتياس بوشجيس، نائب المتحدث باسم حزب البديل من أجل ألمانيا في كولونيا، في بيان، إن “رفع أذان صلاة الجمعة يعطي انطباعًا بأن ألمانيا ليست بلدًا مسيحيًا، بل بلدا مسلما، وهذا غير صحيح“.
والخميس، أعلنت مدينة كولونيا الألمانية عن مشروع نموذجي يمتد على مدى عامين، سيُسمح بموجبه (عند الطلب) لمساجد المدينة التي يبلغ عددها 45 مسجدا برفع أذان صلاة الجمعة بواسطة مكبرات الصوت، وفق شروط معينة.
ووصفت ريكير هذا المشروع بأنه “مؤشر على القبول المتبادل للأديان (..) والتزام بالحرية الدينية التي يضمنها الدستور الألماني“.
واستطردت عمدة كولونيا أن “المواطنين المسلمين يعتبرون جزءا لا يتجزأ من النسيج المجتمعي لكولونيا، وكل من يشكك في ذلك، إنما يشكك في هوية المدينة وروح تعايشنا السلمي“.
ووفقًا للمعلومات الأولية، فإنه ستتم مراقبة ومرافقة هذا المشروع عن كثب من قبل مدينة كولونيا، وبعد عامين حين انتهاء الفترة التجريبية للمشروع، سيتم إجراء تقييم شامل للتجربة من أجل اتخاذ قرار نهائي بشأنها، بحسب تلفزيون ألمانيا“.
ونوّهت ريكير “عندما نسمع صوت المؤذن إلى جانب رنين جرس الكنائس في مدينتنا، فهذا يدل على أن التنوع يحظى بالتقدير، وهو جزء من كولونيا“.
إلا أن الحركات المعادية للإسلام وحزب البديل اليميني المتطرف انتقدوا بشدة قرار ريكير، بحجة أن هذا يعتبر علامة أخرى على “أسلمة ألمانيا“.
من جهتها، قالت بياتريكس فون ستورتش، نائبة المتحدثة الفيدرالية باسم حزب البديل من أجل ألمانيا، في تغريدة عبر توتير، إن “حزبها يعارض بشدة هذا القرار“.
وتعد كولونيا واحدة من أكبر المدن في ألمانيا، وتضم أكثر من 120 ألف مسلم، أي ما يقرب من 12% من إجمالي سكان المدينة.