تُواصل الفعاليات الشعبية الأردنية دعمها للأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال “الإسرائيلي” رفضاً لاعتقالهم الإداري.
وشارك العشرات من الأردنيين، اليوم السبت، في وقفة الإسناد للأسرى المضربين عن الطعام، التي دعت لها “الحملة الشعبية الشبابية لنصرة الأسرى”، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في العاصمة عمّان.
ووفق مراسل “قدس برس”، فقد رفع المشاركون لافتات كتب عليها عبارات منددة بما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال، من قبيل “متضامنون مع أسرانا الأبطال”، و”الحرية للأسرى المضربين”.
في حين رفض المشاركون في الفعالية سياسة الاعتقال الإداري والعزل، وسياسات العقوبات الجماعية التي تمارسها إدارة السجون بحق الحركة الأسيرة.
وطالبوا، في وقفتهم الاحتجاجية، كافة المؤسسات الدولية الحقوقية والإنسانية، بتحمل مسؤولياتها في إنقاذ حياة الأسرى من خطر الموت الداهم، بحسب وصفهم.
لا لسياسة العزل
ودعا منسق اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين فادي فرح لتكثيف الجهود الوطنية والشعبية في الأردن وفلسطين لدعم قضية الأسرى المضربين عن الطعام.
وقال فرح، في تصريحٍ لـ”قدس برس”: “نسعى لتوسيع دائرة المشاركة في الفعاليات الداعمة والمساندة من كل فئات الشعب الأردني لدعم الأسرى”.
وأكد أن ما تمر به الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال بأنها “لحظات بالغة الخطورة”.
قضية وطنية إنسانية
من جانبه، قال القيادي في حزب “الوحدة الشعبية” عبدالمجيد دنديس: إن الاعتصام اليوم يأتي للتضامن مع أنفسنا، فالأسرى اليوم يخوضون معركة الأمة في مواجهة العنجهية الصهيونية.
وأضاف دنديس، في تصريحٍ لـ”قدس برس”: قضية الأسرى هي قضية وطنية وليست قضية تتعلق فقط بمعاناة الأسرى فقط، داعياً الجميع للوقوف صفاً واحداً خلف هذه القضية الإنسانية في مواجهة الإجراءات “الإسرائيلية” التي تستهدف كرامة وحرية هؤلاء الأسرى الأبطال.
وأشار إلى أن الأوضاع الصحية للأسرى المضربين عن الطعام خطيرة للغاية، حيث تمارس سلطات الاحتلال سياسة إدارة الظهر، في رسالة للمعتقلين بألا يسلكوا هذا الأسلوب من الاحتجاج؛ لأنه لن يتم التعاطي معه.
ويواصل خمسة أسرى في سجون الاحتلال إضراباً مفتوحاً عن الطعام، وهم إلى جانب الفسفوس، علاء الأعرج (98 يوماً)، وهشام إسماعيل أبو هواش (89 يوماً)، وعياد الهريمي (52 يوماً)، ولؤي الأشقر (34 يوماً).
و”الاعتقال الإداري” حبس بأمر عسكري من دون توجيه لائحة اتهام، ويمتد لستة شهور قابلة للتمديد وقد تصل مدة الاعتقال لسنوات.
وتعتقل سلطات الاحتلال نحو 4850 فلسطينيًا في 23 سجنًا ومركز توقيف، بينهم 41 أسيرة، و225 طفلاً، و520 معتقلًا إداريًا، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.