استنكرت فصائل فلسطينية في لبنان، اليوم الإثنين، “العمل الإجرامي” الذي وقع بمخيم “برج الشمالي” للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان.
جاء ذلك في بيان تحالف القوى الفلسطينية في لبنان (يضم غالبية الفصائل الفلسطينية)، عقب إطلاق نار وقع أثناء تشييع جثمان حمزة شاهين القيادي في “حماس”، وأسفر عن وقوع ثلاثة شهداء في صفوف المشيعين.
وقال البيان: “تستنكر قيادة تحالف القوى الفلسطينية في لبنان الجريمة التي حدثت في مخيّم برج الشمالي، وتعتبرها عملًا مشبوهًا يستهدف الوجود الفلسطيني في لبنان”.
وأضاف: “نرفض هذا العمل الإجرامي، ونؤكد ضرورة تسليم مطلقي النار على جنازة الشهيد حمزة شاهين إلى الأجهزة الأمنية اللبنانية المختصة، درءًا للفتنة وحقنًا للدماء، وإننا ندعو إلى محاسبة القتلة، حتى ينالوا القصاص العادل”.
وطالبت الفصائل، في بيانها، بـ”بتفويت الفرصة على كل المتربصين بشعبنا وقضيتنا”.
ودعت إلى اعتبار اليوم الإثنين يوم “إضراب وحداد عام على أرواح الشهداء”.
وكانت حركة “حماس” حمّلت قيادة السلطة في رام الله وأجهزتها الأمنية في لبنان المسؤولية الكاملة “عن جريمة القتل والاغتيال المتعمد” لعدد من المشاركين بتشييع جثمان الشهيد حمزة شاهين، في مخيم البرج الشمالي جنوب البلاد.
وقالت الحركة، في بيان لها: إنها تحمّل “ما يسمى بقوات الأمن الوطني الفلسطيني، المسؤولية المباشرة عن هذه الجريمة”، مطالبة بـ”تسليم القتلة للسلطات اللبنانية، وإحالتهم للعدالة، وكل من له علاقة بالمجزرة”.
وأسفر إطلاق نار على جنازة تشييع الشهيد حمزة إبراهيم شاهين، أمس الأحد، عن استشهاد ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.
واتهم مشاركون في الجنازة “عناصر من حركة فتح بإطلاق النار على المشيعين، أثناء مرور الموكب الجنائزي من مكاتب للحركة مجاورة للمقبرة”.
وشارك في الجنازة عدد من قيادات حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى، بالإضافة إلى مسؤولين في أحزاب لبنانية وقوى إسلامية ووفد كبير من “حزب الله”.