أقال الرئيس الانتقالي لبوركينا فاسو اللفتنانت كولونيل سانداوغو داميبا وزيرَ الدفاع بارثيليميه سيمبوريه وتولّى المنصب بنفسه، بحسب مرسومين نشرا أمس الإثنين في الدولة الغارقة في أعمال عنف إرهابية.
وتُلي المرسومان عبر “التلفزيون الوطني”، وقد نصّ أولهما على إقالة وزير الدفاع، بينما نصّ الثاني على أن يتولّى رئيس بوركينا فاسو مسؤوليات وزير الدفاع الوطني وشؤون قدامى المحاربين.
وبحسب التلفزيون، فإنّ داميبا الذي تولّى السلطة في نهاية يناير في انقلاب عسكري عيّن أيضاً الكولونيل ميجور سيلاس كيتا وزيراً مكلّفاً شؤون الدفاع بعد أن رقّاه إلى رتبة جنرال.
وكيتا هو الوافد الجديد الوحيد إلى الحكومة في هذا التعديل الوزاري المحدود.
ويأتي هذا التعديل الحكومي بعد سلسلة هجمات إرهابية أدمت البلاد منذ بداية أغسطس.
وقُتل جنديان، وتم تحييد 10 إرهابيين، الإثنين، خلال هجوم استهدف مفرزة عسكرية في شمال بوركينا فاسو.
وفي 5 سبتمبر، قُتل 35 مدنياً على الأقلّ وأصيب 37 آخرون بجروح في شمال بوركينا فاسو في انفجار عبوة ناسفة منزلية الصنع لدى مرور قافلة تموين على طريق يربط بين مدينتي دجيبو وبورزانغا.
وفي اليوم التالي، قُتل 7 مدنيين وجنديان في هجومين منفصلين استهدفا مدنيين ودورية عسكرية، نفّذهما مسلّحون يشتبه بأنّهم إرهابيون.
وبوركينا فاسو، التي استولى على السلطة فيها العسكر في يناير وتعهّدوا بجعل محاربة الإرهابيين على رأس أولوياتهم، تشهد منذ عام 2015 هجمات تشنّها جماعات إرهابية بايعت تنظيمي “القاعدة”، و”داعش”.
وخلّفت دوامة العنف هذه آلاف القتلى وما يقارب مليوني مهجّر.
وبحسب الأرقام الرسمية، فإنّ أكثر من 40% من مساحة البلاد لا تسيطر عليه الدولة.