تصر إدارة جامعة النجاح على اتباع سياسة القمع وتكميم الأفواه والحريات بحق طلبتها، في استمرار لسياساتها السابقة التي حولت بموجبها الجامعة إلى ثكنة أمنية تسودها أجواء البلطجة والعربدة.
فبعد أيام من احتفال الكتلة الإسلامية وجموع الطلبة في جامعة النجاح بذكرى انطلاقة حركة “حماس” الـ35 في حرم الجامعة، عرضت الجامعة ثلاثة من كوادر الكتلة على مجالس ضبط، واستدعت 7 آخرين، فيما تلقى أهالي بعض الطلبة تهديدات بالقتل.
سياسة القمع وتكميم الأفواه التي تتبناها إدارة الجامعة في التعامل مع طلبتها وفرت مظلة وغطاء لأجهزة أمن السلطة لملاحقة طلاب الجامعة، وقد تركتهم الجامعة فريسة لهذه الأجهزة، ولم تكلف نفسها بإصدار بيان يدافع عنهم.
وعبر نشطاء ومغردون عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن أسفهم وغضبهم من استمرار لجوء إدارة الجامعة إلى التعامل مع طلبتها بسياسة تكميم الأفواه والحريات.
واستحضر النشطاء الأحداث المؤسفة التي وقعت في جامعة النجاح، في يونيو الماضي، التي أصيب فيها العشرات من الطلبة بعد اعتداء أمن الجامعة عليهم بوحشية، بسبب تنظيم وقفة طلابية داعية إلى توفير أجواء الأمن في الجامعة.
الناشطة غفران زامل قالت، في تغريدة على موقع “تويتر”: جامعة النجاح للأسف تحولت منذ فترة إلى ثكنة أمنية؛ عربدة وبلطجة، طلابها يهددون بالقتل وهي تهددهم بالفصل!
{tweet}url=1602580193650085890&maxwidth=400&align=center&media=false{/tweet}
الطالب في جامعة النجاح جهاد أحمد نشر على حسابه في “تويتر” صورة عن محادثة تلقتها والدته من شخص يدعى “محمود السعيد” هددها فيها بقتل نجلها.
يشار إلى أن الطالب أحمد هو أحد الطلبة الثلاثة الذين عرضتهم الجامعة على مجلس الضبط.
{tweet}url=1602425244949811200&maxwidth=400&align=center&media=false{/tweet}
الحساب الموسوم باسم “الحج مش هيك” قال: إن إدارة جامعة النجاح تتعامل بعقلية أمنية وقحة مع الطلاب، ومصرة على جعل الجامعة ثكنة أمنية.
وأضاف الحساب: لا يوجد أمل في أن تتغير إدارة جامعة النجاح، وزي ما بقول المثل: “ذيل الكلب عمروا ما بينعدل”، وذلك تعقيبًا على تشكيل مجالس ضبط واستدعاء لبعض طلبة الكتلة على خلفية نشاط طلابي.
وتابع: جامعة النجاح ضحكت على الطلاب وعلى الأهالي في الأزمة الماضية، عندما تم الاعتداء على الطلاب، وتعهدت بتغيير سلوكها بعد تصاعد الدعوات لمقاطعة الجامعة وعدم التسجيل فيها، لكنها عادت أسوأ من ذي قبل.
{tweet}url=1602398134176518153&maxwidth=400&align=center&media=false{/tweet}
الناشط أحمد علق على حملة الملاحقة والتضييق على طلبة جامعة النجاح بالقول: إن كل شيء بقي على حاله -بالإشارة إلى قمع طلبة جامعة النجاح- مضيفًا: “إحنا شعب عاطفي وبينضحك عليه بسهولة، ما في أقوى من السلطة بتخدير الشارع وقتل أي قضية رأي عام”.
{tweet}url=1602402484613484549&maxwidth=400&align=center&media=false{/tweet}
وبطريقة ساخرة، نشر حساب “الحج مش هيك” صورة لشخص مرتديًا بنطالًا عسكريًا، معلقًا بطريقة ساخرة معبرة عن الواقع: “أي طالب كان لابس بنطلون “بجياب” يوم نشاط الكتلة الإسلامية، قامت إدارة جامعة النجاح باستدعائه والتحقيق معه”.
{tweet}url=1602404989506359316&maxwidth=400&align=center&media=false{/tweet}
وأظهرت مقاطع مصورة عناصر من أمن الجامعة وهم يحاولون منع احتفال طلبة الكتلة الإسلامية في حرم الجامعة في ذكرى انطلاقة حركة “حماس”، دون أن يتمكنوا من ذلك.
{tweet}url=1602033605982785536&maxwidth=400&align=center&media=false{/tweet}
طلاب الجامعة كان لهم نصيب كذلك من اعتداءات أجهزة أمن السلطة، فقد اقتحم جهاز المخابرات في نابلس في ساعات الفجر منزل المعتقل السياسي زهدي قواريق، واختطفت شقيقه الطالب في جامعة النجاح عمرو قواريق، كما قامت أجهزة السلطة في نابلس باستدعاء ممثل الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح الطالب براء قصراوي للمقابلة، صباح أمس الإثنين.
{tweet}url=1602402913070026769&maxwidth=400&align=center&media=false{/tweet}
وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة لاحتفال نشطاء الكتلة الإسلامية، والقطب الطلابي التقدمي الجناح الطلابي للجبهة الشعبية، في ذكرى انطلاقة حركتي “حماس” و”الجبهة الشعبية”، رددوا خلالها هتافات لقائد المقاومة محمد ضيف، الأمر الذي لم يرق لإدارة الجامعة وحركة الشبيبة الفتحاوية.
{tweet}url=1602260667779944450&maxwidth=400&align=center&media=false{/tweet}
وكتب الناشط يحيى بشير على غِرار الوحدة العسكرية والسياسية، “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، وحركة “حماس”، ومن خلال الأُطر الطُلابية الخاصة بهما، تُقيمان احتفالاً مشتركاً في جامعة النجاح، لكن من المؤسف أن “ذباب السلطة”، وذراعها المليء بالمنفلتين، اقتحموا الاحتفالات واشتبكوا مع المحتفلين بغرض تخريب الحفل.
{tweet}url=1601978162552139776&maxwidth=400&align=center&media=false{/tweet}
وأظهرت مقاطع مصورة اعتداء عناصر من حركة الشبيبة الفتحاوية على طلاب الكـتلــــة الإســــلامية في جامعة النجاح الوطنية في نابلس أثناء احتفالهم بذكرى انطلاقة حركة “حماس”.
{tweet}url=1601908795286114309&maxwidth=400&align=center&media=false{/tweet}