يا أبناء فلسطين..
لقد آن لكم أن تعلموا أن كل الأحداث التي دارت في الساحة في هذا القرن إنما كانت لسلب حقوقكم وسحق أبنائكم ومطاردة دعاتكم وامتصاص دمائكم.
لقد أسقط السلطان عبدالحميد وهو يدافع عنكم سنة 1909م بعد أن قال كلمته الشهيرة: «إن إعمال المبضع في جسدي واقتطاع شلو من أعضائي أحب إليَّ من أن تقتطع فلسطين من أرض الإسلام».
وأسقطت الخلافة من أجل فلسطين سنة 1924م، وقتل البنا من أجل فلسطين في 12 فبراير 1949م، وعقدت معاهدة رودس بعد قتل البنا بيومين اثنين، وقامت ثورة سنة 1952م من أجل إجهاض الحركة الإسلامية التي يمكن أن تكون المؤمل بعد الله لإرجاع فلسطين، وكانت الشروط الثلاثة التي اتفق عليها جيفرسن كافيري، السفير الأمريكي، مع الضباط الذين سُموا ظلماً وبهتاناً بـ«الضباط الأحرار» هي أن تُسحق الحركة الإسلامية، وأن يُدمَّر الأزهر من أساسه، وأن تُحفظ سلامة «إسرائيل»، والذي كان يخطط ويدير وينبه ويشير هو ذلك الرجل الذي عقد معاهدة لوزان وأشرف عليها لاحوم حايم عام 1922م لإسقاط الخلافة، حاخام اليهودية في القسطنطينية، وبعد أن أسقط الخلافة انتقل إلى مصر ليوجه الثورة وليحفظ سلامة اليهود.
_________________________
المصدر: مركز الشهيد عزام الإعلامي.