أهل الكويت جُبلوا على الفطرة السليمة، وعلى حب نبيهم وآل بيته وأزواجه وذرياته وأصحابه صلوات الله وسلامه عليهم ورضي عنهم، لم يعتد أهل الكويت ولم نسمع في حياتنا منهم من يعادي أو يهمّش أو يقلل شأن أي أحد من آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم أو أصحابه الخلفاء الراشدين والعشرة المبشرين وغيرهم من الغر الميامين الذين هاجروا وآووا ونصروا وصدقوا وصبروا واستقاموا وما بدلوا تبديلاً، فهم آمنوا بأنهم خير الناس بعد الأنبياء علماً وعملاً وصحبة وتصديقاً وجهاداً ودعوة لدين الله عز وجل مع النبي صلى الله عليه وسلم.
واعتاد وتربى أهل الكويت على حب آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وزوجاته أمهات المؤمنين، فتربينا على حب فاطمة، وعليّ بن أبي طالب، وابنيه الحسن، والحسين، رضوان الله عليهم أجمعين، ونسمي بأسمائهم ونتكنى بها، لأننا مسلمون نعرف قيمة ديننا ونعرف عظم نبينا وآل بيته وأصحابه.
إلا أن هناك من أتى بدعوة جديدة غريبة مليئة بالزور والبهتان العظيم، يبث فيها سموم الفتن والافتراء والكذب ونبش ماضي الفرق الضالة كالنواصب ومن شابههم، ويتم إلقاؤها وإلصاقها على مجتمعنا الكويتي المحافظ على دينه والمتمسك بعقيدته، والكويتيون براء من هذا الكذب، بل حتى أهل الخليج قاطبة!
نحن مجتمع آمن متماسك ملتزم، تربى وتعاهد على اتباع الدين الصحيح والالتزام بنهج الآباء والأجداد الذين حافظوا على القيم وعلى روح الشريعة الإسلامية في مجتمعنا الفاضل.
كفانا افتراء وتأليفاً وتصورات من نسج الخيال! اتقوا الله في هذا المجتمع، حافظوا على تماسكه وتعايشه بين أفراده.
فمن الإنصاف والعدل قول الصدق في حق مجتمعنا صالحهم وطالحهم، لا أن نتكلم في أفكار ومواضيع مثيرة تؤجج الناس وتمعضهم، بل الشهود لهم بالحق وما هو موجود في الواقع لا خلافه!
قال تعالى: (بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ) (القمر: 25)، قال المفسرون: الكذاب الأشر هو الذي لا يبالي ما قال.