في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة في قطاع غزة، قامت نماء الخيرية بجمعية الإصلاح الاجتماعي بتوزيع أكثر من 2000 وجبة غذائية على الأسر المتواجدة في مدارس الإيواء، بالإضافة إلى توزيع كسوة على 400 مستفيد من الأطفال والأيتام.
وقال رئيس قطاع الاتصال وتكنولوجيا المعلومات عبدالعزيز الكندري: ندرك تحديات الحياة في هذا السياق الصعب، ونعمل بجد لتلبية احتياجات الأسر النازحة، مشيراً إلى أن التقارير الحالية تفيد بأن أكثر من 17 ألف شخص، بينهم 7 آلاف طفل، قد استشهدوا في غزة، بالإضافة إلى من هم تحت الأنقاض، وتشير الإحصاءات إلى أن هناك أكثر من 46 ألف إصابة، وهذا يعكس الحجم الكبير للتحديات الإنسانية التي نواجهها.
وتحدث الكندري عن الأوضاع المتدهورة في غزة بسبب النزوح، حيث يبحث ما يقرب من 1.9 مليون شخص عن مأوى، وتشير التقارير إلى نقص في المرافق الأساسية، مثل الحمامات والمراحيض، ما يزيد ذلك من خطر انتشار الأمراض وتفاقم الوضع الإنساني.
وأوضح الكندري أن هذه التدخلات من طرف نماء الخيرية في إطار قيامها بواجبها الإنساني، بهدف تخفيف معاناة المتضررين في قطاع غزة، وتلبية احتياجاتهم الإنسانية الأساسية في ظل نقص كبير في الغذاء والمأوى والخدمات الصحية، كما تخطط لتنفيذ هذه التدخلات خلال الفترة القادمة.
وبين الكندري أن الأوضاع الإنسانية الراهنة الصعبة في فلسطين تستدعي التضامن والوقوف إلى جانب إخواننا هناك، ودعم الجهود الإنسانية والإغاثية وسد الفجوة القائمة في نقص الاحتياجات الأساسية.
ودعا الكندري إلى تكاتف الجهود وزيادة الدعم للمساهمة في تحسين الحياة للسكان في غزة، خاصة الأطفال الذين يعانون من النزوح القسري ونقص الخدمات الأساسية، ونؤكد ضرورة توفير بيئة آمنة ومستدامة لهم.
وكانت نماء الخيرية قد أطلقت حملة إغاثية بعنوان «فزعة فلسطين» لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة في مجالات الأمن الغذائي والمأوى والصحة؛ وذلك انطلاقاً من واجبها الأخوي والإنساني للتخفيف من معاناة المتضررين من أبناء الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانبهم.
وتسعى الحملة للمساهمة في توفير وقود المستشفيات والمنشآت الحيوية، والعلاجات الطبية الضرورية للمصابين، إلى جانب الغذاء للأسر المحتاجة، واحتياجات السلامة والوقاية من الأمراض، بالإضافة إلى توفير البطانيات ومستلزمات الإيواء للتخفيف عن الأسر التي فقدت منازلها وباتت تفترش العراء.