كتاب «الجودة الإدارية في المؤسسات الخيرية» لرئيس مركز الكويت لتوثيق العمل الإنساني (فنار) د. خالد الشطي، أحد أهم مؤلفاته التي تتحدث عن العمل الخيري والإنساني، وأهمية حصول المؤسسات الإنسانية على شهادة الجودة التي صدرت في يناير 2019م.
ويوضح الكتاب بشكل مبسط تعريف نظام إدارة الجودة (الأيزو)، وأنواع ومجالات مواصفات «الأيزو»، وكيفية حصولها على شهادات هذه المواصفات، باتباعها لمعاييرها.
ويسلط الكتاب الضوء على علاقة مواصفات إدارة الجودة أو «الأيزو» بمجال العمل الإنساني والخيري والتطوعي، وأهميته بالنسبة له، والفوائد التي تعود عليه من تطبيقه لمعايير هذه المواصفات، إلى جانب توثيق للهيئات والجمعيات الخيرية الكويتية الحكومية والأهلية التي قامت بتطبيق معايير مواصفات «الأيزو» وحصلت على شهادات بذلك، كما يستعرض جمعيات خيرية حرصت على تطبيق الجودة في أعمالها الإدارية من خال إنشاء مكاتب للجودة في مؤسساتها الخيرية.
يحتوي الكتاب على فصلين؛ الفصل الأول يتحدث فيه عن مفاهيم ومواصفات الجودة الإدارية وتعريفها، والفرق بين نظام إدارة الجودة (ISO 9001)، وإدارة الجودة (TQM)، ومواصفات «الأيزو»، وأبرز المعايير الدولية لقياس الجودة، والهدف من شهادة «الأيزو» ومزاياها وفروع وأنواع شهادات الجودة والأسباب التي أدت إلى شيوع نظام «الأيزو» والمراحل التاريخية لتطور مفاهيم إدارة الجودة، وأهمية الحصول على الشهادة للجمعيات الخيرية، وكيفية الحصول عليها وكيفية منحها، وخطوات الحصول عليها، والصعوبات التي تواجه تطبيق نظام الجودة، وأسباب فشل المنظمات في جني ثمار تطبيق نظام الجودة وفوائد تطبيقها في الجمعيات الخيرية.
أما الفصل الثاني، فيتحدث عن المؤسسات الخيرية الكويتية الحاصلة على شهادات الجودة التي أحصاها الكتاب في 12 مؤسسة، منها بيت الزكاة ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والهيئة الخيرية الإسلامية وجمعية صندوق إعانة المرضى وغيرها.
وتناول الكتاب في الخاتمة الفائدة التي تعود على الجمعيات والمؤسسات الخيرية الكويتية نتيجة تطبيق معايير «الأيزو»، مؤكداً أن الإسلام يدعو إلى إتقان العمل وتجويده، ومن هذا المنطلق لا بد للعمل الخيري أن يظهر بوصفه عملاً منظماً يعكس الصورة الحقيقية للإسلام الذي يدعو إلى التنمية الشاملة في زمن يتعرض فيه لهجمات شرسة، وتحديات تحتاج إلى تكاتف الجميع، ويعدّ النظام العالمي للجودة أحد أهم العوامل المساعدة للمؤسسات والجمعيات الخيرية لتفادي الوقوع في أي أخطاء أو مسائلات قانونية، كما أنه يؤكل على وجه الخصوص لضمان تحقيق الشفافية والوضوح في الأعمال الخيرية التي تقوم بها الجمعيات الخيرية، وكذلك توسع العمل الإداري وزيادة عدد الموظفين وتنامي ميزانية المؤسسة أو المُنشأة الخيرية، ودخولها إلى سباق المعلوماتية والأنظمة الآلية وشبكات الحاسوب.
للاطلاع على كتاب «الجودة الإدارية في المؤسسات الخيرية».