أصدرت القوى الطلابية الكويتية بياناً صحفياً بمناسبة مرور 300 يوم عن معركة «طوفان الأقصى»، مطالبة بضرورة استمرار الحراك الطلابي في كل أنحاء والمناهض لجرائم الاحتلال الصهيوني وفيما يلي نص البيان:
لا تزال الحركة الطلابية منذ نشأتها في ستينيات القرن الماضي وعلى مدى أجيالها المتعاقبة باختلاف توجهاتهم وتنوع رؤاهم، حركة وفية مبادرة لكل قضايا الوطن وقضايا الأمتين العربية والإسلامية، ولا تكاد تخلو سنة من سني عمرها الستين بعد انطلاقتها رسمياً بتاريخ 24 ديسمبر 1964م ببيان صدر في القاهرة لتأسيس الاتحاد الوطني لطلبة الكويت، إلا وتجد الحركة فتية حاملة للراية في القضايا المختلفة من نصرةٍ للمظلوم ودفاعٍ عن الحقوق والهوية والوقوف في مواجهة الظالم، وإن التاريخ والصروح الأكاديمية لعلى ذلك من الشاهدين.
وعليه، فإن القوى الطلابية، إذ تحيي أهل فلسطين وشعبها البطل الحر والمقاوم لا سيما صموده الأسطوري في معركة التحرير والنضال، معركة «طوفان الأقصى» على مدى 300 يوم أمام آلة الإبادة والقتل الصهيونية بدعم القوى الاستعمارية، لا تجد نفسها إلا في ميدان المشاركة والمؤازرة وبذل كل ما في وسعها للوقوف مع الحق ومواجهة الباطل، وأن دماء شهدائنا الأطهار وعزيمة المقاومين الأبطال وتضحية أسرانا الأحرار واحتضان الشعب الفلسطيني لكل ذلك من قبل، هو الملهم لنا -بعد عون الله وتأييده- لنكمل المسيرة وندعم مشروع التحرير من خلال ساحاتنا الطلابية لنكون نحن وإياهم على موعد قريب تشرق فيه شمس الحرية والتحرير.
وعليه، فإننا ندعو ونطالب بالآتي:
أولاً: استمرار الحراك الطلابي في كل جامعات العالم لوقف هذه الإبادة الوحشية وتحرير الأسرى وفتح المعابر وإعادة الإعمار، ومحاسبة هذا الكيان المسخ على جرائمه وإرهابه، وإن هذا الحراك أثبت أثره الفاعل والواضح في وعي الشباب وتعرية مشروع الاستعمار والاغتصاب لأرضنا المحتلة في فلسطين.
ثانياً: تفاعل الحركة الطلابية مع الأحداث اليومية والمآسي التي نراها في فلسطين عموما وغزة خصوصاً التي تصب على هذا الشعب المحاصر والمخذول، وليست مجزرة الفجر الوحشية التي حدثت بالأمس في مدرسة التابعين بحي الدرج وسط مدينة غزة وارتقى فيها أكثر من 100 شهيد ومئات الجرحى من الركع السجود الذين اختلطت دماؤهم الزكية بالمصاحف وسجادات الصلاة عنا ببعيد، وليفضي هذا التفاعل بمزيد من المبادرات والفعاليات والتعبير عن التضامن والنصرة للحق الفلسطيني في المقاومة والحرية.
ثالثاً: مقاطعة الجامعات العربية والإسلامية والعالمية لكل أشكال التعاون أو الاعتراف بالكيان الصهيوني المجرم، وألا تمر مشاريع «التطبيع الأكاديمي» بين منارات العلم وأروقة المعرفة في جامعاتنا وكلياتنا ومعاهدنا.
رابعاً: اعتبار واعتماد ذكرى يوم السابع من أكتوبر 2023 يومًا عالميًّا لحراك الشعوب، لا سيما الطلاب والهيئات التدريسية في الجامعات والكليات والمعاهد لتجديد العهد والوفاء لدماء الشهداء ونضال الشعب الفلسطيني، وأن يبقى تحرير فلسطين ودعم مقاومته المشروعة على سلم أولويات القضايا العامة.
عاشت الحركة الطلابية الكويتية، ورحم الله شهداءنا الأبرار، والعز للمقاومة الباسلة والنصر لفلسطين وغزة ونحن معهم على طريق التحرير سائرون بإذن الله.