وضع الشمعدان المضيء على مدخل قلقيلية الشرقي الأسبوع الماضي لم يكن الشمعدان الأول في الضفة الغربية، فالموقع له دلالات، أهمها إعلان المكان يهودياً بامتياز.. “المجتمع” أجرت استطلاعاً ميدانياً حول آراء البعض تجاه هذه الخطوة.
وضع الشمعدان المضيء على مدخل قلقيلية الشرقي الأسبوع الماضي لم يكن الشمعدان الأول في الضفة الغربية، فالموقع له دلالات، أهمها إعلان المكان يهودياً بامتياز.. “المجتمع” أجرت استطلاعاً ميدانياً حول آراء البعض تجاه هذه الخطوة.
الخبير في شؤون الاستيطان صلاح الخواجا قال: المستوطنون في الضفة الغربية يتصرفون وكأن الأرض يهودية وليست أرضاً محتلة بقوة السلاح، لذا وضع الشمعدان اليهودي وهو رمز ديني وقومي مقدس في أماكن مخطط لها مسبقاً، وبحماية الجيش وبالتنسيق معه يؤكد أن حكومة “نتنياهو” تضم الأرض الفلسطينية على أرض الواقع ومن خلال مخططات تنفذها جمعيات استيطانية.
وأضاف أن المستوطنين في الضفة الغربية أصبحوا قوة لا يستهان بها، وجيش الاحتلال يخشى غضبهم وينفذ أجندتهم، وهناك أعمال يتم القيام بها في أراضي الضفة الغربية تشير إلى أن الاستيطان يزداد شراسة، منها تشكيل جيش مسلح للمستوطنين، وإقامة مراكز تدريب في المستوطنات، ووجود جامعات كبيرة كما هي الحال في جامعة مستوطنة أريئيل.
ويشير الخبير الخواجا إلى قضية غاية في الخطورة؛ وهي تعمُّد المستوطنين إلى ترسيخ واقع على الأرض يتمثل في تقدم تجسيد الرموز الدينية في الضفة الغربية على المشهد في داخل الدولة العبرية داخل فلسطين التاريخية عام 1948م، فهذه الرموز غير موجودة في داخل “إسرائيل”، وهذا يعني أن رسالة المستوطنين أن لهم دولة في الضفة الغربية تفوق دولتهم في مناطق الـ48، وفيها من الرموز الدينية ما تفقده دولتهم المقامة على أراضي الـ48 المحتلة.
المواطنون الفلسطينيون علقوا على مواقع التواصل الاجتماعي على قضية وضع الشمعدان الأخير قبالة مدينة قلقيلية بمرارة وحرقة على تجاوز الاستيطان لكل المحرمات.
بينما الشاب عادل أبو شخيدم قال: يجب إزالة الشمعدان ولو كان قبالة معسكر للجيش وحاجز عسكري كبير، فإزالته واجب وطني حتى يعلم من وضعه أن هذه الأرض غير قابلة للقسمة مع أحد.
أما الشاب نزار العتيلي قال: وضع الشمعدان في أي مكان هو إعلان حرب علينا من قبل متطرفين أوغاد، وعلى كل فلسطيني واجب إزالته وتدميره.
البائع إبراهيم في المكان الذي وضع فيه الشمعدان على مدخل قلقيلية تحدث قائلاً: أبيع الخضراوات والفواكه في المكان منذ سنوات، وقبل أيام فوجئت بسيارات تابعة للمستوطنين تتوقف وتنزل هذا الشمعدان كبير الحجم وتعطل حركة السير، وتم وضع لوحة كهربائية له من أجل الإضاءة، وهذا الأمر صدم الجميع، وهو تتويج لتهويد المكان المحاط بمستوطنتين ومعبر عسكري ومقر ارتباط عسكري ضخم، وهو إلغاء لمدخل قلقيلية الشرقي، وتاريخ المدينة وجغرافيتها.
وأضاف: تم وضع الشمعدان من الجهة الجنوبية للدوار الجديد ويقف بجانبه عمال فلسطينيون بحيث يكون فوق رؤوسهم وهم في انتظار المركبات للعودة إلى منازلهم بعد رحلة عمله من الصباح، وهذا استفزاز واضح لكل المشاعر.. يقول الستيني البائع إبراهيم.