أدانت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، اليوم، نشر صحف فرنسية رسوما مسيئة للنبي محمد (عليه الصلاة والسلام)، لغلاف العدد الجديد من أسبوعية “شارلي إبدو” الساخرة.
أدانت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، اليوم، نشر صحف فرنسية رسوما مسيئة للنبي محمد (عليه الصلاة والسلام)، لغلاف العدد الجديد من أسبوعية “شارلي إبدو” الساخرة.
ووصفت “إيسيسكو”، في بيان لها نشر هذه الرسوم، بـ”التصرف العنصري غير الأخلاقي المستفز لمشاعر الملايين من المسلمين”، معتبرة أن ذلك بعيد عن حرية الرأي والتعبير، وإصرار على احتقار مقدسات المسلمين.
ودعت المنظمة دول العالم الإسلامي، والهيئات الدولية إلى استنكار هذا السلوك الاستفزازي، والمناهض للإعلان العالمي حول التنوع الثقافي (عام 2001م)، وقرار الأمم المتحدة الداعي إلى عدم التعرض للأديان والرموز الدينية.
فيما جدد البيان تنديده بـ”الهجوم المسلح الذي تعرضت له صحيفة “شارلي إبدو” الفرنسية، واصفاً إياه بـ”الإجرامي”.
وأشادت “إيسيسكو” بقرار المغرب عدم المشاركة في المسيرة التي أقيمت بباريس الأحد الماضي، وشارك فيها عدد من رؤساء دول العالم، لـ”رفعها شعارات ورسوماً تسيء للرسول محمد”، وأيضاً بمنع “السلطات المغربية دخول اليوميات الفرنسية التي نشرت الرسوم المسيئة للرسول”.
وكانت وزارة الخارجية المغربية قد أوضحت أن الوفد المغربي لم يشارك في المسيرة المنظمة بباريس؛ بسبب رفع رسوم كاريكاتيرية مسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
ومنعت السلطات المغربية، الأسبوع الماضي، توزيع عدد من الصحف والمجلات الفرنسية، أعادت نشر مواد مسيئة للنبي محمد (خاتم الأنبياء)، نشرتها في وقت سابق، صحيفة “شارلي إبدو” الفرنسية، وفق “الأناضول”.
يذكر أن منظمة “الإيسيسكو” هي منظمة متخصصة تعمل في إطار منظمة التعاون الإسلامي، وتعنى بميادين التربية والعلوم والثقافة والاتصال في البلدان الإسلامية، وتضم في عضويتها 51 دولة، وتأسست عام 1981م وتتخذ من الرباط مقراً لها.