أكد الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل الفلسطيني، أن الصحفي المعتقل القيق ليس أسيراً فقط، وإنما هو أيضاً رهينة حتى في لغة الخطاب “الإسرائيلي” الرسمي.
وقال الشيخ صلاح خلال خطبة صلاة الجمعة التي جرت أمام مستشفى العفولة دعماً للأسير المعتقل الإداري المضرب عن الطعام منذ 81 يوماً: بلغة الخطاب “الإسرائيلي” الرسمي، القضاء “الإسرائيلي” وما يعرف باسم المحكمة العليا التي أقرت بأنه تم تجميد اعتقال الأسير محمد القيق إذا هو ليس معتقل، فلماذا يفرض عليه إذاً رغم أنفه أن يبقى في مستشفى العفولة؟ هل هذا قوة الظلم أو قوة الاحتلال أو قوة الباطل وقوة العنصرية؟ ما دام رسمياً في نظر المحكمة العليا لا يعتبر أسيراً الآن لماذا يأسر إذاً؟ لماذا هو رهينة وهو في حالات مصيرية كل لحظة تمر عليه تقرر مصيره.
وتابع الشيخ صلاح: بأمر من رسول الله عليه الصلاة والسلام، يقول: “فكوا العاني انصروا الأسير”، فما بالنا إذا كان رهينة أكثر من كونه أسيراً؟ رهينة بمزاج المخابرات “الإسرائيلية”، ومزاج عنصرية حكومة “إسرائيل”، وفي مقدمتهم نتنياهو، رهينة بمزاج الاحتلال الذي يريد أن يكبت أنفاس شعبنا الفلسطيني، ليس هو رهينة فقط بل منذ 80 يوماً لم يذق الطعام، من السبب في ذلك؟ ومن يعمل على تجويعه غير الاحتلال؟ وكل من يقف ويدعم هذا الاحتلال هم يجوعون هذا الرهينة محمد القيق، علينا أن نطعم القيق حريته أولاً ثم الطعام.
وناشد قائلاً: يجب أن نعوده أيضاً وأن نناصره ونزوره ونخفف همومه، الكثير منا وقف عند سرير محمد القيق وأنا من ضمن من أكرمني الله وشرفني أن أقف عند رأس هذا البطل الأسطورة الرمز، وحاله اليوم كما قال بعض الأطباء هو مريض يشتد عليه المرض، ودرجة حرارته في ارتفاع، وهذا مؤشر خطير جداً، وجهازه الداخلي في خطر، يتكلم بصعوبة ويسمع بصعوبة، في حالة شبيهة بالموت السريري، حتى متى ستستمر العنصرية “الإسرائيلية” على رهين يموت ظلماً وعدواناً؟ حاولتم أن تعتقلوه بناء على قانون الطوارئ المتخلف وقلتم: إنه معتقل إداري.
وتساءل الشيخ صلاح: هل ذنب القيق أنه إعلامي منصف وجريء ينقل كل الحقيقة، ينتصر للخبر الموضوعي ويفضح جرائم الاحتلال؟ مضيفاً: يبدو أن قول الحقيقة أصبح جريمة في ميزان الاحتلال؛ لأنه يفضح جرائم وإرهاب الاحتلال، يؤكد للقاصي والداني أن منبع الإرهاب في هذه الأيام يبدأ وينتهي من الاحتلال “الإسرائيلي”.
واختتم قوله: محمد القيق هو رهينة جائع ومريض، لذلك جئنا اليوم لننقل صوته ونداء ضميره ورسالته الصادقة إلى كل الدنيا، إلى كل حر وحرة، بغض النظر عن لونه ودينه ولغته ونسبه، نطلب من كل من يحب الحرية ألا يدع الرهينة المظلوم الجائع محمد القيق أن يموت مظلوماً، بحجة تافهة بادعاء الإشراف الطبي، علماً أنه طلب أن يكون في مستشفى رام الله، بينما الاحتلال فرض عليه أن يبقى هنا بلغة العربدة والبلطجة، مؤكداً أن قيمة الحرية عظيمة من يصادرها يعتبر صاحب جريمة كبيرة في ميزاننا الإيماني، ومصيره إلى جهنم وبئس المصير.