– نادر فرجاني: تصريح “الزند” كشف كماً هائلاً من المنافقين
– نجاد البرعي: يجب إقالة “الزند” لأنه يسعى للسيطرة على القضاء
– أبو الفتوح: تصريحات “الزند” تفرض عزله ومحاكمته
مازالت ردود الفعل المنددة بتصريحات وزير العدل في النظام المصري أحمد الزند تتوالى؛ حيث قال الكاتب محمد سيف الدولة: في الدولة البوليسية، يغتر كل رجال السلطة فيتصرفون كأنهم آلهة فوق الشعب وحقوقه وحرياته ومقدساته وفوق الدستور والعدل والقانون الزند.
وقال علي القره داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: هل يستطيع الزند أن يقول: هاسجن أي حد حتى لو كان السيسي؟! هان عليه رسولنا الكريم فأسأل الله أن يهينه بالدنيا والآخرة، وواصل: لو أنه تطاول على رئيس أو أمير أو ملك، لقامت الدنيا وما قعدت، لكن الله سيكفي رسوله تطاول الأوغاد، وسنرى آياته فيهم عما قريب.
وأكمل: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، اللهم إنّا نبرأ إليك مما يقول، اللهم عليك بمن تطاول على أنبيائك، اللهم أرنا فيه عجائب قدرتك.
ورأى د. عبدالمنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية؛ أن تصريحات المستشار أحمد الزند وزير العدل الأخيرة تفرض عزله ومحاكمته، وقال في تغريدة عبر حسابه على موقع التدوين المصغر “تويتر”: تناول أحد رموز النظام السياسي المصري لمقام النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم بهذا الانحطاط الأخلاقي في الحديث يفرض علينا عزله ومحاكمته وازدرائه.
طالب المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي بمحاكمة وزير العدل المستشار أحمد الزند بعد تصريحه الأخير الذي قال فيه: “من أخطأ في حقه سأسجنه حتى لو نبي”.
وشن صباحي هجوماً حاداً على الزند، في تدوينة عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” قائلاً: ويقول بلسانه: سأسجن حتى النبي صلى الله عليه وسلم، قطع لسانك بعد أن هوى بك سبعين خريفاً، وتابع: اللهم لا تسامح من يسامح الزند.. حاكموا الزند.
أعلن المحامي منتصر الزيات عن محاكمة المستشار أحمد الزند وزير العدل “شعبيًا” بنقابة المحامين يوم الخميس القادم، على خلفية تصريحاته الأخيرة، وقال في تغريدة عبر حسابه على موقع التدوين المصغر “تويتر”: سنحاكم الزند شعبياً الخميس القادم في نقابة المحامين بمشيئة الله.
فيما طالب المحامي والحقوقي نجاد البرعي بضرورة إقالة المستشار أحمد الزند وزير العدل، متهماً إياه بأنه يسعى للسيطرة على القضاء، وقال في تغريدة عبر حسابه على موقع التدوين المصغر “تويتر”: اشمعنا مسكتوا له على موضوع الرسول صلى الله عليه وسلم رغم أننا عارفين أنها “زلة لسان” لكن الكلام القديم مع سبق الإصرار، مش ده استخدام للدين في السياسة؟
وتابع: الزند يجب إقالته لأنه يسعى للسيطرة على القضاء ويضع مؤيديه في مواقع حساسة، ولسانه فالت ويتصور أنه الحاكم بأمره ده كفاية حتى لو ما هان الرسول.
فيما رأى نادر فرجاني، أستاذ العلوم السياسية، أن تصريحات المستشار أحمد الزند وزير العدل الأخيرة كشفت كماً هائلاً من المنافقين، وقال في تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: وزير الظلم والهرطقة وفضح المنافقين.
وتابع: عندما عين رئيس الحكم العسكري الزند وزيراً للعدل بات جلياً أن عطية المنصب مكافأة على السلوك الإجرامي الذي اقترف تكراراً وعلى الآراء المعادية للعدل التي لم يتورع عن الإفصاح عنها في خيانة سافرة لمهمة القضاء النبيلة بإقامة العدل، وتكليفاً من رأس الحكم العسكري بإفشاء الظلم في مملكة السلطان الباغي.
وتابع: ولكن ألمعيته الإجرامية خانته عندما أهان في لحظة خبل عنترية خاتم المرسلين، محمد بن عبدالله، ولعل ضارة تصير نافعة، فزلته هذه ستفضح كما هائلاً من المنافقين الأراذل.
وأضاف: قارنوا بين رد الفعل الهمجي على عزة الحناوي لما انتقدت، وبحق في نظري ومن دون إهانة أو ابتذال، رئيس الحكم العسكري فجردوا الحملات لعقابها من بعض زملائها وحتى أساتذة سابقين لها، قارنوا بين الحملة الضارية على السيدة الجسورة النبيلة، وبين الصمت المريب أو الهمهمات المكتومة ممن تسببوا في سجن إسلام بحيري، وفاطمة ناعوت، ولست معجباً بأيهما، ولكن المؤكد أنهما، كليهما، لم يتورطا في جرم بقدر وزير الظلم.
وواصل: اعتبروا ردود الفعل على وزر وزير الظلم فستكشف لكم كماً هائلاً من المنافقين في المشهد المصري الحالي، واشكروا المعتوه على هذه الفائدة غير المقصودة، اعتبروا رد فعل الجنرال مدعي إصلاح الخطاب الديني.
وذكر: اعتبروا ردود فعل محاميي الحسبة الأراذل، والنائب العام الملاكي للحكم العسكري، اعتبروا ردود فعل حراس الإسلام المفترضين “شيخ الأزهر، والمفتي، ووزير الأوقاف”، اعتبروا ردود فعل إعلاميي العهر، اعتبروا ردود فعل شيوخ الحيض والنفاس السلفيين حلفاء الحكم العسكري على حساب الدين الحنيف.
وكان أحمد الزند، قال: إنه لن يتنازل عن حبس من اتهموا زوجته ظلماً في قضية شراء أراضٍ وزوّروا شهادة ميلاد لشخص ادعوا أنه عمها وذكروا اسم والد زوجته ووالدها وابنه.
وأضاف الزند خلال حواره ببرنامج “نظرة” على فضائية “صدى البلد”، أنه لن يتسامح في تلك القضية، وسيسجن كل من ساهم في نشرها من الصحفيين، مشدداً على أن البعض تورط في القضية دون قصد، وهؤلاء سيعفو عنهم بعد صدور الحكم لكن باقي الصحفيين سيتم سجنهم.
وردًا على سؤال من الإعلامي حمدي رزق: “هل ستحبس صحفيين؟”، قال الزند: “إن شا الله يكون نبي صلى الله عليه وسلم أستغفر الله العظيم يا رب.. المخطئ أيّاً كان صفته.. ما القضاة بيتسجنوا”.