قال تعالى: (وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ) (الأنفال:73).
تابعت جمعية الإصلاح الاجتماعي بمزيد من الحزن والأسى المذابح الوحشية والقصف الجوى العشوائي المستمر الذي يقوم به نظام بشار الأسد وحلفاؤه للأحياء السكنية والمستشفيات وتجمعات المدنيين في مدينة حلب السورية على مدار الأيام الماضية، والذي قوبل بصمت وعجز دولي فاضح.
وإزاء هذه المأساة الدامية المتواصلة بحق الشعب السوري، تناشد الجمعية المجتمع الدولي، ومنظماته الدولية وحكوماته، بتحمل مسؤوليته واتخاذ كافة الإجراءات لوقف هذه المجازر بحق هذه المدينة المنكوبة التي تواجه تآمراً دولياً واصطفافاً وحرباً طائفية.
وتناشد الجمعية المنظمات الدولية الحقوقية والإغاثية الرسمية وغير الرسمية بالضغط على الحكومات للتحرك العاجل لفك الحصار عن مدينة حلب والتي أصبحت تعاني كارثة إنسانية.
وتدعو الجمعية دول العالم الإسلامي إلى أن تتبنى الخطوات الجادة والفاعلة لوضع حد لهذه المآسي الإنسانية المروعة، وإنقاذ أهل حلب الذين يُقصفون بشتى أنواع الأسلحة والقاذفات المدمرة، والسماح بـ”الوصول الإنساني للمحاصرين”، ودفع المجتمع الدولي إلى أن يتعامل مع قضايانا بجدية ومسؤولية وعدالة.
وتؤكد جمعية الإصلاح الاجتماعي أن الوضع المأساوي الذي تعيشه مدينة حلب لم يعد يكفي معه بيانات الشجب والإدانة والمناشدات، وأن التعاطف وحده لا يكفي، بل يجب التحرك العاجل والسريع لوقف هذه المجازر وتقديم الإغاثة اللازمة على كافة المستويات الدولية والدبلوماسية والشعبية.
ونسأل الله العلي القدير أن يرفع الغمة عن الأمة، ويحقن دماء المسلمين في كل مكان، ويحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كل مكروه وسوء.
جمعية الإصلاح الاجتماعي
الكويت في 13/ 12/ 2016م