قال أسامة أبو زيد المتحدث باسم وفد فصائل المعارضة السورية المسلحة إلى مفاوضات أستانة: إن المعارضة المسلحة لن تشارك في مفاوضات أستانة التي تنطلق اليوم وتستمر إلى غد الأربعاء، وأوضح أبو زيد في لقاء تلفزيوني أن قرار عدم المشاركة جاء بعد رفض الجانب الروسي تلبية مطالب رئيس الوفد محمد علوش.
تهجير قسري
وأضاف أبو زيد أن مشاركة المعارضة السورية بالجولة الثالثة لمفاوضات أستانة تعني القبول بالتهجير القسري الذي ينفذه نظام الأسد والروس في حي الوعر بحمص، الذي حدث قبل ذلك في وادي بردى بريف دمشق، وقد يحدث في أماكن أخرى.
وحمل المتحدث باسم الفصائل السورية الطرف الروسي جزءا من المسؤولية عن مقاطعة وفد المعارضة محادثات أستانة، موضحا أن المعارضة السورية لم تلمس قيام روسيا بدور الضامن للتوصل لحل سياسي في سورية، لكنها تدعم نظام الأسد.
وأشار أبو زيد إلى استخدام موسكو قبل أيام حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن لإحباط مشروع قرار لمحاسبة مرتكبي مجزرة السلاح الكيميائي بسورية.
وذكر أبو زيد أن المعارضة تلقت في محادثات أستانا(1) تعهدا روسيا بألا يدخل نظام الأسد وادي بردى، لكن الأمر وقع بعد انتهاء المحادثات، وفي اجتماع أستانا(2) كان يفترض أن تبحث الأطراف المتفاوضة المناطق التي سيطر عليها نظام الأسد عقب اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في نهاية العام الماضي، لكن ذلك لم يحدث.
وبشأن خيارات المعارضة عقب مقاطعة جولة أستانة، قال المتحدث نفسه: إن عدم المشاركة في محادثات أستانة لن يوسع خيارات المعارضة، “لكننا لن نكون شهود زور على التهجير القسري، وعلى استمرار خرق نظام الأسد لوقف إطلاق النار في حيي القابون وبرزة بدمشق ودرعا.
يشار إلى أن وفدي روسيا ونظام الأسد وصلا أمس، إلى العاصمة الكزاخية أستانة، ومن المفترض أن تبدأ الجولة الثالثة اليوم وتستمر يومين، وتبحث المحادثات تثبيت وقف إطلاق النار.